للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَقَالَ ابْن سَعْدَان الْحلَبِي فِي قصيدة

(دُونك والحسناء من أم الْقرى ... وبازها الْأَشْهب والطود الأشم)

(واركب إِلَى العلياء كل صعبة ... أَبيت لعنا وخلاك كل ذمّ)

(وارم فَكل الصَّيْد فِي جَوف الفرا ... لَا صارد السهْم وَلَا نابي الحكم)

(مد إِلَى أُخْت السهاء زورة ... لَا فرق يعقبها وَلَا نَدم)

(فيا لَهَا شماء مشمخرة ... تطارح الْبَرْق وساحات الديم)

(ايه صَلَاح الدّين شدّ أزرها ... واعزم عَلَيْهَا فالزمان قد عزم)

(ودونك المنعة من قبابها ... وبابها المغلق فِي وَجه الْأُمَم)

قَالَ وَفِي آخر يَوْم السبت ثامن عشر صفر نشر سنجق السُّلْطَان الْأَصْفَر على سور قلعة حلب وَضربت لَهُ البشائر وَفِي ذَلِك الْوَقْت تخفى عماد الدّين وَخرج من القلعة لَيْلًا إِلَى الخيم وَأخذ فِي إِخْرَاج مَا كَانَ لَهُ فِي القلعة من مَال وَسلَاح وأثاث

وَكَانَ استناب الْأَمِير حسام الدّين طمان فِي القلعة حَتَّى توافي رسله بِتَسْلِيم سنجار ونصيبين والخابور إِلَى نوابه وَأعْطى السُّلْطَان طمان الرقة لوساطته فِي أَمر عماد الدّين

وَكَانَ السُّلْطَان

<<  <  ج: ص:  >  >>