للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهْدى سبلا ونقول مَا هُوَ أقوم قيلا ونكره مَا كرهه الله ونحظر مَا حظره الله ونتاجره سُبْحَانَهُ فَإِنَّهُ من ترك لله شَيْئا عوضه الله أَمْثَاله وأربح متجره فِي الرّعية الْيَوْم بِمَا يوضع عَنْهُم من إصرها وَلنَا غَدا بِمَشِيئَة الله بِمَا يرفع من أجرهَا

فعلى كَافَّة أوليائنا وولاتنا وأمرائنا والمتصرفين من قبلنَا أَلا يهووا إِلَيْهَا يدا وَلَا يردوا وَلَو بلغ الظمأ مِنْهَا موردا وَلَا يثقلوا بهَا ميزَان المَال فيخف ميزَان الْأَعْمَال وَلَا يَرْغَبُوا فِي كثير الْحَرَام فَإِن الله يُغني عَنهُ بِقَلِيل الْحَلَال وليعلم أَن ذَلِك من الْأَمر الْمُحكم وَالْقَضَاء المبرم والعزم المتمم

وَفِي منشور أهل الرقة بِمثل ذَلِك أَشْقَى الْأُمَرَاء من سمن كيسه وأهزل الْخلق وأبعدهم من الْحق من أَخذ الْبَاطِل من النَّاس وَسَماهُ الْحق وَمن ترك شَيْئا عوضه الله وَمن أقْرض الله قرضا حسنا وفاه مَا أقْرضهُ

وَلما انْتهى أمرنَا إِلَى فتح الرقة أَشْرَفنَا مِنْهَا على سحت يُؤْكَل وظلم مِمَّا أَمر الله بِهِ أَن يقطع وَأمر الظَّالِمُونَ أَن يُوصل فأوجبنا على أَنْفُسنَا وعَلى كَافَّة الْوُلَاة من قبلنَا أَن يضعوا هَذِه الرسوم بأسرها ويلقوا الرعايا من بشائر أَيَّام ملكنا بأسرها ونعتق بلد الرقة من رقها وَنثْبت أَحْكَام المعدلة فِيهَا بمحو هَذِه الرسوم ومحقها

وَقد أمرنَا بِأَن تسد هَذِه الْأَبْوَاب وتعطل وتنسخ هَذِه الْأَسْبَاب وَتبطل وتستمطر سحائب الخصب بِالْعَدْلِ وتستنزل ويعفى خبر هَذِه الضرائب من الدَّوَاوِين ويسامح بهَا جَمِيعهَا جَمِيع الْأَغْنِيَاء وَالْمَسَاكِين مُسَامَحَة مَاضِيَة الْأَحْكَام مستمرة الْأَيَّام دائمة الخلود خالدة

<<  <  ج: ص:  >  >>