للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِقَتْلِهِم وشت شملهم وَأما الْأَمْوَال فَأَنا نعطبها وَلَا نعطيها وَأما الذَّرَارِي فَإنَّا نسارع إِلَى إعدامها وَلَا نستبطيها فَلَا يحصل لكم سبي وَلَا يقبل لكم سعي وَلَا يسلم عمر وَلَا عمَارَة وَلَا نضار وَلَا نضارة وَلَا نسَاء وَلَا صبيان وَلَا جماد وَلَا حَيَوَان فَأَي فَائِدَة لكم فِي هَذَا الشُّح وكل خسر لكم فِي هَذَا الرِّبْح وَرب خيبة جَاءَت من رَجَاء النجح وَلَا يصلح السوء سوى الصُّلْح فَشَاور السُّلْطَان أَصْحَابه فَقيل لَهُ الصَّوَاب أَن نحسبهم أسارانا فنبيعهم نُفُوسهم ونعمم بصغار الْجِزْيَة رؤوسهم وَيدخل فِي القطيعة مرؤوسهم وَرَئِيسهمْ

وَاسْتقر بعد مراودات ومعاودات ومفاوضات وتفويضات وضراعات من الْقَوْم وشفاعات على قطيعة تكمل بهَا الْغِبْطَة وَيحصل مِنْهَا الحوطة اشْتَروا بهَا منا أنفسهم وَأَمْوَالهمْ وخلصوا بهَا رِجَالهمْ وَنِسَائِهِمْ وأطفالهم على أَنه من عجز بعد أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَمَّا لزمَه أَو امْتنع مِنْهُ وَمَا سلمه ضرب عَلَيْهِ الرّقّ وَثَبت فِي تملكه لنا الْحق وَهُوَ عَن كل رجل عشرَة دَنَانِير وَعَن كل امْرَأَة خَمْسَة دَنَانِير وَعَن كل صَغِيرَة أَو صَغِير دِينَارَانِ الذّكر وَالْأُنْثَى فِي ذَلِك سيان وَدخل ابْن بارزان والبطرك ومقدما الداوية والاسبتار فِي هَذَا الضَّمَان وبذل ابْن بارزان ثَلَاثِينَ ألف دِينَار عَن الْفُقَرَاء وَقَامَ بِالْأَدَاءِ وَلم ينكل عَن الْوَفَاء فَمن سلم خرج من بَيته أمنا وَلم يعد إِلَيْهِ سَاكِنا وسلموا الْبَلَد يَوْم الْجُمُعَة السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب على هَذِه القطيعة وردوه بالرغم رد الْغَصْب لَا الْوَدِيعَة وَكَانَ فِيهِ أَكثر من مئة ألف إِنْسَان من

<<  <  ج: ص:  >  >>