مواضعهم نكاية اجترامه واجتراحه فَلَا جرم أعده الله لأيامنا وذخره لمواسم اعتزامنا وفتحه بِنَا إِظْهَارًا لفضيله هَذِه الْأَيَّام وإيثارا لما نَحن نؤثره من إعلاء كلمة الْإِسْلَام فأصرخنا الصَّخْرَة وأهدينا إِلَيْهَا النُّصْرَة ومكنا من قَلبهَا وَإِن كَانَ من الْحجر المسرة
وتسلمنا الْقُدس يَوْم الْجُمُعَة السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب وقضينا من حق هَذَا الْبَيْت مَا وَجب وَجَاء الْقُدس إِلَى الْقُدس وَزَالَ الرجس وَذهب وَتَوَلَّى فِيهِ الْإِسْلَام وَتَوَلَّى عَنهُ الْكفْر وَعظم الْأجر وفخم الْفَخر وطاب النشر وَزَاد الْبشر ومحي الرجس وَثَبت الطُّهْر وَهلك الْمُشرك وذل البطرك وأقصي من الْمَسْجِد الْأَقْصَى الساجد إِلَى الشَّمْس وتجلى الْحق بنوره الكاشف للبس
عَاد بَيت الله الْمُقَدّس إِلَى طَهَارَته ونطق مِنْهُ لِسَان التَّقْدِيس بعبارته وتهلل وَجه السعد بنضارته وخصنا الْقدر فِي إتْمَام أمره بخطابه وإشارته وزادت الْوُجُوه بشرا ببشارته وَقد أعَاد الله إِلَى الْإِسْلَام الْمَسْجِد الْأَقْصَى وملكنا أدناه وأقصاه وأسنى دولتنا بِمَا سناه من فَتحه وهناه وَعَلمُوا أَنهم هالكون وَأَنا لَهُم بالقهر مالكون وَفِي سَبِيل الْقَتْل والأسر والسبي سالكون فَخَرجُوا يطْلبُونَ الْأمان ويبذلون الإذعان حَتَّى يسلمُوا الْمَكَان فَقيل لَهُم الْآن وَقد عصيتم ورضيتم بِمَا فِيهِ هلاكهم وَأَبَيْتُمْ فروعوا بقتل أُسَارَى الْمُسلمين وهم أُلُوف وعرفنا أَنهم لَا يقصرون عَن شَرّ فَإِن جهلهم مَعْرُوف فتضرعوا وتشفعوا وتعفروا فِي تُرَاب الذل ووقعوا وتقرر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute