للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقد أَمن إِلَّا كلمة الْكفْر فِي بلادها لَا يزَال فِي سَبِيل الله غاديا ورائحا ومواجها ومكافحا ومماسيا ومصابحا يجوز لجة الْبَحْر بالمجاهدين ملوكا على الأسرة وغزاة تصافح وجوهها السيوف فَلَا تخمد نور الأسرة يذود الْفرق الْكَافِرَة وَلَو ترك سَبِيلهَا لملأ قراره كل وَاد و {كلما أوقدوا نَارا للحرب أطفأها الله} ولولاه لأخمدوا شرار كل زناد

كَانَ المتوقع من تِلْكَ الدولة الْعَالِيَة والعزمة الغادية مَعَ الْقُدْرَة الوافية والهمة المهدية الهادية أَن يمد غرب الْإِسْلَام الْمُسلمين بِأَكْثَرَ مِمَّا أمد بِهِ غرب الْكفَّار الْكَافرين فيملأها عَلَيْهِم جواري كالأعلام ومدنا فِي اللجج سوائر كَأَنَّهَا اللَّيَالِي مقلعة بِالْأَيَّامِ تطلع علينا معشر الْإِسْلَام آمالا وتطلع على الْكفَّار آجالا وتردنا إِمَّا جملَة وَإِمَّا أَرْسَالًا مسومة تمدها مَلَائِكَة مسومة ومعلمة تقدم حيازيمها إقدام حيزوم تحث أَصْحَابه الحزمة وَإِنَّمَا هِيَ مِنْهُ عَزمَة كَانَت تعين أَصْحَاب الميمنة على أَصْحَاب المشأمة وَكلمَة كَانَت تنفخ الرّوح فِي الْكَلِمَة وَلما استبطئت ظن أَنَّهَا توقفت على الاستدعاء فصرخنا بِهِ فِي هَذِه التَّحِيَّة فقد تحفل السَّحَاب

<<  <  ج: ص:  >  >>