للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَا تمطر إِلَى أَن تحركها أَيدي الرِّيَاح وَقد ينزل الله النُّصْرَة فَلَا تظهر إِلَى أَن تضرع إِلَيْهَا أَلْسِنَة الصفاح

وسير لحضور مَجْلِسه الأطهر وَمحله الْأَنْوَار الْأَمِير الْأَجَل الْمُجَاهِد الْأمين الْأَصِيل شمس الدّين ثِقَة الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين سفير الْمُلُوك والسلاطين أَبُو الحزم عبد الرَّحْمَن ابْن منقذ كتب الله سَلَامَته وَأحسن صحابته وَمَا اختير للوفادة إِلَّا من هُوَ أَهلهَا وَلَا حمل الْوَدِيعَة إِلَّا من هُوَ محلهَا وَلَا بعث لنهج الصِّلَة إِلَّا من هُوَ مفتاحها ولأداء الْأَمَانَة إِلَّا من هُوَ قفلها

وَمهما استوضح مِنْهُ وَسُئِلَ عَنهُ فَإِنَّهُ على نَفسه بَصِيرَة وَمن الْبَيَان ذُو ذخيرة وَفِي الْعَرَبيَّة ذُو بَيت وعشيرة والمشاهدة لَهُ أوصف على أَن تِلْكَ الْجَلالَة رُبمَا ذعرت الْبَيَان فأخلف وَمَا أجدره بِأَن يُصَادف بسطة على بساطه ونظرا يَأْذَن لَهُ فِي القَوْل على اختصاره وتوسطه وإفراطه فَكل هُوَ بِهِ واف وكل هُوَ للفهم الْكَرِيم كَاف وَالله تَعَالَى يَجْعَل هَذِه العزمة منا فِي استنهاض العزمة مِنْهُ بَالِغَة مبلغا يسر أهل دينه ويوزعهم بهَا اقْتِضَاء دُيُونه من الَّذين اتَّخذُوا إِلَهًا من دونه

وَالسَّلَام الصَّادِر عَن الْقلب السَّلِيم والود الصميم والعهد الْكَرِيم على حَضْرَة الْكَرم الْعلية وسدة السِّيَادَة الجلية سَلام مَوَدَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>