مخنقهم وأخذنا بأطرار خندقهم وأحوج مَا كُنَّا الْآن إِلَى النجدة البحرية والأساطيل المغربية فَإِن عاريتنا بهَا ترد وعاديتنا بهَا تشتد
والأمير يبلغ مَا بلغه من خطب الْإِسْلَام وخطوبه وَيقوم فِي الْبَلَاغ يَوْم الْجُمُعَة مقَام خَطِيبه ويعجل العودة وَقبلهَا الاجابة ويستصحب السهْم ويسبق ببشرى الاصابة ويشعر أَن الرَّايَة قد رفعت لنصر تقدم بِهِ عرابه فَإِن للاسلام نظرات إِلَى الْأُفق الغربي يقلبها وخطرات من اللطف الْخَفي يقربهَا وَيَكْفِي من حسن الظَّن أَنَّهَا نظرة ردَّتْ الْهوى الشَّرْقِي غربا وخطرة أوهمت أَن تِلْكَ الهمة لَو تلم بالسفائن لأخذت كل سفينة غصبا
قَالَ الْعِمَاد وعزم الْملك إفرنسيس على الْمسير إِلَى بِلَاده لأمر اخْتَلَّ عَلَيْهِ فَأخذ قسما من الْأُسَارَى وسلمهم إِلَى المركيس ووكله فِي قبض نصِيبه وَرَضي بتدبيره وترتيبه
وَخرج الفرنج يَوْم الْخَمِيس انسلاخ الشَّهْر من جَانب الْبَحْر وانتشروا بالمرج ووصلوا إِلَى الْآبَار الَّتِي حفرهَا اليزك وتواقعوا واواقعوا مَعَ اليزك وأمدهم السُّلْطَان ففلوا الْعَدو وصرع مِنْهُم خَمْسُونَ فَارِسًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute