للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ القَاضِي وجرح خلق عَظِيم وَلم يزل السَّيْف فيهم حَتَّى دخلُوا خنادقهم

قَالَ وَلم تزل الرُّسُل تَتَرَدَّد بَين الطَّائِفَتَيْنِ حَتَّى كَانَ يَوْم الْجُمُعَة تَاسِع رَجَب فَخرج حسام الدّين حُسَيْن بن باريك المهراني وَمَعَهُ اثْنَان من أَصْحَاب الانكلتير فَأخْبر أَن ملك الافرنسيس صَار إِلَى صور وَذكروا أَشْيَاء من تَحْرِير أَمر الْأُسَارَى وطلبوا أَن يشاهدوا صَلِيب الصلبوت وَأَنه هَل هُوَ فِي الْعَسْكَر أَو حمل إِلَى بَغْدَاد

فأحضر صَلِيب الصلبوت وشاهدوه وعظموه ورموا نُفُوسهم إِلَى الأَرْض ومرغوا وُجُوههم على التُّرَاب وخضعوا خضوعا عَظِيما لم ير مثله وَذكروا أَن الْمُلُوك قد أجابوا السُّلْطَان إِلَى أَن يكون مَا وَقع عَلَيْهِ الْقَرار يدْفع فِي تروم ثَلَاثَة - أَي نُجُوم - كل ترم شهر

وَلم تزل الرُّسُل تتواتر فِي تَحْرِير الْقَاعِدَة وتنجيزها حَتَّى حصل لَهُم مَا التمسوه من الْأُسَارَى وَالْمَال الْمُخْتَص بذلك الترم وَهُوَ الصَّلِيب ومئة ألف دِينَار وَألف وست مئة أَسِير وأنفذوا

<<  <  ج: ص:  >  >>