ثقاتهم وشاهدوا الْجَمِيع ماعدا الْأُسَارَى المعينين من جانبهم فَإِنَّهُم لم يَكُونُوا فرغوا من تعيينهم وَلم يكملوهم حَتَّى يحصلوا وَلم يزَالُوا يطاولون ويقضون الزَّمَان حَتَّى انْقَضى الترم الأول من ثامن عشر رَجَب
ثمَّ أنفذوا فِي ذَلِك الْيَوْم يطْلبُونَ ذَلِك فَقَالَ لَهُم السُّلْطَان إِمَّا أَن تنفذوا إِلَيْنَا أَصْحَابنَا وتتسلموا الَّذِي عين لكم فِي هَذَا الترم ونعطيكم رهائن على الْبَاقِي يصل إِلَيْكُم فِي ترومكم الْبَاقِيَة وَإِمَّا أَن تعطونا رهائن على مَا نسلمه إِلَيْكُم حَتَّى تخْرجُوا إِلَيْنَا أَصْحَابنَا فَقَالُوا لَا نَفْعل شَيْئا من ذَلِك بل تسلمون مَا نقبضه بِهَذَا الترم وتقنعون بأمانتنا حَتَّى نسلم إِلَيْكُم أصحابكم فَأبى السُّلْطَان ذَلِك لعلمه أَنهم إِن تسلموا المَال والصليب والأسرى وأصحابنا عِنْدهم لَا يُؤمن غدرهم
فَلَمَّا رَأَوْهُ قد امْتنع من ذَلِك أخرجُوا خيامهم إِلَى ظَاهر خنادقهم مبرزين فِي الْحَادِي وَالْعِشْرين الإنكلتير وَجَمَاعَة من الخيالة والرجالة والتركبل وركبوا فِي وَقت الْعَصْر السَّابِع وَالْعِشْرين من رَجَب وَسَارُوا حَتَّى أَتَوا إِلَى الْآبَار الَّتِي تَحت تل العياضية وَقدمُوا خيامهم إِلَيْهَا وَسَارُوا حَتَّى توسطوا المرج بَين تل كيسَان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute