أَن يَجْعَل مزارعها وقراها فِي مُقَابل خسارته فَأجَاب السُّلْطَان وَأَن الداروم وَغَيره يخرب وَيكون بَلَدهَا مُنَاصَفَة وَأما بَاقِي الْبِلَاد فَيكون لَهُم من يافا إِلَى صور بأعمالها وَمهما اخْتَلَفْنَا فِي قَرْيَة كَانَت مُنَاصَفَة
ثمَّ جَاءَ الرَّسُول يَقُول الْملك يَسْأَلك ويخضع لَك فِي أَن تتْرك لَهُ هَذِه الْأَمَاكِن الثَّلَاثَة عامرة وَأي قدر لَهَا عِنْد ملكك وعظمتك وَمَا سَبَب إصراره عَلَيْهَا إِلَّا أَن الفرنج لم يسمحوا بهَا وَهُوَ قد ترك الْقُدس بِالْكُلِّيَّةِ لَا يطْلب أَن يكون فِيهِ لَا رُهْبَان وَلَا قسوس إِلَّا فِي الْقِيَامَة وَحدهَا فَتتْرك لَهُ أَنْت هَذِه الْبِلَاد وَيكون الصُّلْح عَاما فَيكون لَهُم كل مَا فِي أَيْديهم من الداروم إِلَى أنطاكية وَلكم مَا فِي أَيْدِيكُم وينتظم الْحَال وَيروح وَإِن لم يَنْتَظِم الصُّلْح فالفرنج مَا يمكنونه من الرواح وَلَا يُمكنهُ مخالفتهم
قَالَ القَاضِي فَانْظُر إِلَى هَذِه الصِّنَاعَة فِي استخلاص الفرص باللين تَارَة وبالخشونة أُخْرَى وَكَانَ - لَعنه الله - مُضْطَرّا إِلَى الرواح وَهَذَا عمله مَعَ اضطراره وَالله المسؤؤل فِي أَن يَكْفِي الْمُسلمين مكره فَمَا بلوا بأعظم حِيلَة وَلَا أَشد إقداما مِنْهُ
فَأَجَابَهُ السُّلْطَان بِأَن أنطاكية لنا مَعَهم حَدِيث وَرُسُلنَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute