للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الْحَج كتب إِلَيْهِ مُشِيرا بتبطيله إِن الفرنج لم يخرجُوا بعد من الشَّام وَلَا سلوا عَن الْقُدس وَلَا وثق بعهدهم فِي الصُّلْح فَلَا يُؤمن مَعَ بَقَاء الفرنج على حَالهم وافتراق عسكرنا وسفر سلطاننا سفرا مُقَدرا مَعْلُوما مُدَّة الْغَيْبَة فِيهِ أَن يسروا لَيْلَة فيصبحوا الْقُدس على غَفلَة فيدخلوا إِلَيْهِ - وَالْعِيَاذ بِاللَّه - ويفرط من يَد الْإِسْلَام وَيصير الْحَج كَبِيرَة من الْكَبَائِر الَّتِي لَا تغْفر وَمن العثرات الَّتِي لَا تقال

ثمَّ قَالَ وحاج الْعرَاق وخراسان أَلَيْسَ هم مئتي ألف أَو ثَلَاث مئة ألف أَو أَكثر هَل يُؤمن أَن يُقَال قد سَار السُّلْطَان لطلب ثار وَسَفك دم وتشويش موسم فاقعدوا فَيكون تَارِيخ سوء أعوذ بِاللَّه مِنْهُ مَا هَذِه الشناعة ممتنعة الْوُقُوع وَلَا مستبعدة من الْعُقُول السخيفة فينعم الْمولى بتأمل مَا أنهاه الْمَمْلُوك مَسْتُورا فانه يسْأَل مَوْلَانَا أَن لَا يُشَارك أحدا فِيمَا يَكْتُبهُ لَا من مُهِمّ وَلَا من غير مُهِمّ

يَا مَوْلَانَا مظالم الْخلق كشفها أهم من كل مَا يتَقرَّب بِهِ إِلَى الله وَمَا هِيَ بِوَاحِدَة فِي أَعمال دمشق من مظالم من الفلاحين مَا يستغرب مَعَه وُقُوع الْقطر وَمن تسلط المقطعين على المنقطعين مَا

<<  <  ج: ص:  >  >>