للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَجِئْنَا ضحوة الِاثْنَيْنِ إِلَى بيسان وَصعد إِلَى قلعتها المهجورة الخالية فأبصر قللها الْعَالِيَة وَقَالَ الصَّوَاب بِنَاء هَذِه وتخريب كَوْكَب

ثمَّ رَحل ظهرا وَبَات بقلعة كَوْكَب وَصعد نظر رَأْيه فِيهَا وَصوب ورحل ضحوة الثُّلَاثَاء وَنزل بطبرية وَقت الْعشَاء وَهُنَاكَ لَقينَا بهاء الدّين قراقوش وَقد خرج من الْأسر فتلقيناه بالبشر وَالْبر وَوصل مَعَ السُّلْطَان إِلَى دمشق وَأقَام إِلَى أَن خلص أَصْحَابه من الْأسر وَتوجه إِلَى مصر وَقد صان نَفسه ببذل مَاله وَأخرج ثروته وَدخل فِي إقلاله

قَالَ وتوالت تِلْكَ اللَّيْلَة الأمطار وواصلها النَّهَار فَأَقَمْنَا يَوْم الْأَرْبَعَاء وسرنا بكرَة الْخَمِيس ونزلنا بسفح الْجَبَل الَّذِي عَلَيْهِ قلعة صفد وَصعد إِلَيْهَا وكمل فِيهَا الرِّجَال وَالْعدَد

ثمَّ سَار يَوْم الْجُمُعَة على طَرِيق جبل عاملة إِلَى قلعة تبنين وَجَاز يَوْم الْأَحَد على هونين وخيمنا على عين الذَّهَب عِنْد نزولنا من الْجَبَل واجتمعنا تِلْكَ اللَّيْلَة بالثقل ثمَّ سرنا إِلَى مرج عُيُون مرحلة وَإِلَى جسر كامد منزلَة وطريقنا بَين عمل صيدا ووادي التيم وطلعنا من تِلْكَ الأودية والشعاب طُلُوع الْأَنْوَار من الْغَيْم

<<  <  ج: ص:  >  >>