للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفُضَلَاء وَفضل الكرماء وَمَا كَانَ أحسن إِلَى الْحق إصغاءه وأسرع للباطل إلغاءه

وَقَالَ القَاضِي أَبُو المحاسن أَقَامَ السُّلْطَان بالقدس يقطع النَّاس ويعطيهم دستورا ويتأهب للمسير إِلَى الديار المصرية وَانْقطع تشوفه إِلَى الْحَج وَلم يزل كَذَلِك حَتَّى صَحَّ عِنْده إقلاع مركب الإنكلتير المخذول مُتَوَجها إِلَى بِلَاده فِي مستهل شَوَّال فَعِنْدَ ذَلِك حرر السُّلْطَان عزمه على أَن يدْخل السَّاحِل جَرِيدَة ويتفقد القلاع البحرية إِلَى بانياس وَيدخل دمشق يُقيم بهَا أَيَّامًا قَلَائِل وَيعود إِلَى الْقُدس الشريف سائرا إِلَى الديار المصرية لتفقد أحوالها وَتَقْرِير قواعدها وَالنَّظَر فِي مصالحها

قَالَ وَأَمرَنِي بالْمقَام بالقدس إِلَى حِين عوده لعمارة بيمارستان أنشأه فِيهِ وإدارة الْمدرسَة الَّتِي أَنْشَأَهَا فِيهِ إِلَى حِين عوده وَخرج من الْقُدس وودعته إِلَى البيرة وَنزل بهَا

ثمَّ ذكر إِزَالَته للمظالم عَن بلد نابلس ثمَّ رَحل وَنزل بسبسطية فتفقد أحوالها ثمَّ أَتَى فِي طَرِيقه إِلَى كَوْكَب فِي عَاشر شَوَّال وانفك بهاء الدّين قراقوش من الْأسر حادي عشر شَوَّال وَمثل بِالْخدمَةِ السُّلْطَانِيَّة ففرح بِهِ فَرحا شَدِيدا وَكَانَ لَهُ حُقُوق

<<  <  ج: ص:  >  >>