للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَثِيرَة على السُّلْطَان وَالْإِسْلَام وَاسْتَأْذَنَ السُّلْطَان - رَحمَه الله - فِي الْمسير إِلَى دمشق لتَحْصِيل القطيعة فَأذن لَهُ فِي ذَلِك وَكَانَت القطيعة على مَا بَلغنِي ثَمَانِينَ ألفا

قَالَ وَلما وصل السُّلْطَان إِلَى بيروت وصل إِلَى خدمته الْبُرْنُس صَاحب أنطاكية مسترفدا فَبَالغ فِي إكرامه وإحترامه ومباسطته وأنعم عَلَيْهِ بالعمق وأرزغان ومزارع تعْمل خَمْسَة عشر ألف دِينَار

ثمَّ سَار السُّلْطَان إِلَى دمشق بعد الْفَرَاغ من تصفح أَحْوَال القلاع الساحلية بأسرها والتقدم بسد خللها وَإِصْلَاح أُمُور أجنادها وإشحانها بِالرِّجَالِ فَدخل دمشق بكرَة يَوْم الْأَرْبَعَاء سادس عشري شَوَّال وفيهَا أَوْلَاده الْأَفْضَل والظافر وَالظَّاهِر وَأَوْلَاده الصغار وَكَانَ يحب الْبَلَد ويؤثر فِيهِ الاقامة على سَائِر الْبِلَاد

وَجلسَ للنَّاس فِي بكرَة الْخَمِيس وَحضر النَّاس عِنْده وبلوا شوقهم من رُؤْيَته وأنشده الشُّعَرَاء وَعم ذَلِك الْمجْلس الْخَاص وَالْعَام وَأقَام ينشر جنَاح عدله ويهطل سَحَاب إنعامه وفضله ويكشف مظالم الرعايا فِي الْأَوْقَات الْمُعْتَادَة

<<  <  ج: ص:  >  >>