يتقطب مَا رد سَائِلًا وَلَا صد نائلا وَلَا أخجل قَائِلا وَلَا خيب آملا
قَالَ وَمن جملَة مناقبه أَنه تَأَخّر عَنهُ فِي بعض سفراته الْأَمِير أَيُّوب بن كنان فَلَمَّا وصل سَأَلَهُ عَن سَبَب تخلفه فَذكر دينا فأحضر غرماءه وَتقبل بِالدّينِ وَكَانَ أثني عشر ألف دِينَار مصرية وكسرا
قَالَ وَلما كُنَّا بالقدس فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ كتب إِلَيْهِ سيف الدولة بن منقذ نَائِبه بِمصْر أَن وَاحِدًا ضمن مُعَاملَة بمبلغ فاستنض مِنْهَا ألفي دِينَار وتسحب وَرُبمَا وصل إِلَى الْبَاب فتحيل وتمحل وَكذب فجَاء من أخبر السُّلْطَان بِأَن الرجل بِالْبَابِ فَقَالَ قل لَهُ إِن ابْن منقذ يطلبك فاجتهد أَن لَا تقع فِي عينه فعجبنا من حلمه وَكَرمه بعد أَن قُلْنَا قدم الرجل إِلَى حِينه بقدمه
قَالَ وَمِمَّا أذكرهُ لَهُ فِي أول سفرتي مَعَه إِلَى مصر سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين أَنه حُوسِبَ صَاحب ديوانه عَمَّا تولاه فِي زَمَانه فَكَانَت سِيَاقَة الْحساب عَلَيْهِ سبعين ألف دِينَار بَاقِيَة عَلَيْهِ فَمَا طلبَهَا وَلَا ذكرهَا وَأرَاهُ أَنه مَا عرفهَا على أَن صَاحب الدِّيوَان مَا أنكرها