غسله ولبسه وَهُوَ أَخْضَر لِأَنَّهُ لَا يجد غَيره وَلما دَعَا الإِمَام الْقَاسِم خرج إِلَيْهِ صَاحب التَّرْجَمَة من صنعاء وَصَحبه وقوى أعضاد الدولة القاسمية ثمَّ الدولة المؤيدية ثمَّ انْتقل إِلَى خولان الْعَالِيَة وَاسْتقر فِي وادى عَاشر من بنى سحام وَبنى بهَا دَارا عَظِيمَة فقصده الْعلمَاء إِلَى هُنَالك وَكَانَ كثير الْعِبَادَة وَدخل إِلَى صنعاء لعقد الصُّلْح بَين الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد والأتراك وَكَانَ يرى عدم جَوَاز الصَّلَاة فِي البكيرية المعمورة بأعلا صنعاء لِأَن موضعهَا مَقْبرَة عَظِيمَة من مَقَابِر الْمُسلمين بنى عَلَيْهَا الْوَزير حسن باشا الرُّومِي جَامع البكيرية وَعِظَام الْمَوْتَى فِي تخوم الأَرْض هَذَا تَرْجِيح صَاحب التَّرْجَمَة وَمَات فِي حادى عشر رَمَضَان سنة ١٠٤٧ وقبره بِجنب قبر عبد الْقَادِر التهامى وقبر وَلَده أَحْمد بن عَامر الذمارى فِي عَاشر من بنى سحام فِي بِلَاد خولان الْعَالِيَة رَحِمهم الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
[عبد البارى الأهدل الحسينى]
السَّيِّد التقى عبد البارى بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن حسن بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن على الأهدل الحسينى الْيُمْنَى كَانَ من الكملاء الْمَشْهُورين لَهُ فَضَائِل عديدة وأفعال جميلَة حميدة شَائِع الْفضل وَالْكَرم فِي تهَامَة الْيمن وَتوفى بقرية المراوعة من أَعمال تهَامَة فِي ذى الْحجَّة سنة ١٠٧٢ اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
الشَّيْخ عبد الباقى المزجاجى الزبيدى
الشَّيْخ الْعَلامَة عبد الباقى بن الزين المزجاجى التحيتى نِسْبَة إِلَى التحيتية خَارج زبيد
ولد بالتحيتية وَأخذ عَن عُلَمَاء عصره وَتخرج بِهِ جمَاعَة من الْفُضَلَاء وَلم يزل ينفع النَّاس حَتَّى تولى فِي ربيع الآخر سنة