والفلك وَالشعر والتاريخ والأنساب وصنف فِي كثير من هَذِه الْعُلُوم فَمن مصنفاته منحة الْملك الْوَهَّاب بشرح ملحة الْإِعْرَاب وَشرح مُعَارضَة بَانَتْ سعاد وَغَيرهمَا وَكَانَ عَاملا بِالْكتاب وَالسّنة حَافِظًا لكتاب الله مواظبا على تِلَاوَته ناصرا لشرع الله قَائِما بِمَا جرى عَلَيْهِ سلفه الصَّالح من الأوراد والأذكار وإكرام الوافدين وبذل الجاه وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق عَظِيم التَّوَاضُع سخى النَّفس وَمَات فِي بندر المخافى ربيع الأول سنة ١٠٠٦ سِتّ بعد الْألف رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
القاضى عبد الهادى الزيلعى الْيُمْنَى
القاضى الْعَلامَة عبد الهادى بن المقبول بن عبد الأول بن أَبى بكر بن عبد الأول بن عِيسَى بن عبد الْغفار بن عبد الأول بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن احْمَد بن عمر الزيلعى صَاحب اللِّحْيَة من تهَامَة
ولد ببندر جازان سنة ١٠٣٠ ثَلَاثِينَ وَألف وَأخذ عَن الْفَقِيه مَقْبُول القرشى وَمُحَمّد بن الصّديق الديباجى وَإِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد المحلوى ورحل إِلَى الْحجاز فَأخذ عَن جمَاعَة من الْأَعْلَام ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْيمن وَقدم اللِّحْيَة ثمَّ رَجَعَ إِلَى جازان وشيوخه بِالسَّمَاعِ وَالْإِجَازَة كَثِيرُونَ مِنْهُم الْحُسَيْن المهلا وَأحمد بن أَبى بكر الكنانى الشافعى وَأحمد بن صديق الحشيبرى وَمن شعره يرثى السَّيِّد الْعَلامَة يحيى بن احْمَد الشرفى بقوله