وولاه ولَايَة عَامَّة فَلم يقبله الا بعد الزامه الْحجَّة ومراجعات كَثِيرَة وباشره مُبَاشرَة حَسَنَة وَظهر من كَمَاله وَحسن تَدْبيره مَا سَار بِهِ الركْبَان وطار صيته فِي عُمُوم الْبلدَانِ وَكَانَ مهاب الْجَانِب وَكَانَ إِذا وَجب الْحَبْس على شخص أمره بالذهاب إِلَيْهِ فَلَا يتَخَلَّف عَنهُ وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى عذره المهدى صَاحب الْمَوَاهِب فِي سنة ١١٠٤ أَربع وَمِائَة وَألف لأسباب يطول شرحها فلازم الْعِبَادَة والتدريس والفتيا وَمَات فِي يَوْم عيد الْفطر سنة ١١١٧ سبع عشرَة وَمِائَة وَألف بِمَدِينَة رداع وَكَانَ يَوْم مَوته يَوْمًا مشهودا حَضَره من أهل الذِّمَّة فَوق الْألف يصرخون ويثيرون التُّرَاب على رُؤْسهمْ وتواتر أَنه سمع فِي مَدِينَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَاتِف يَقُول رحم الله القاضى السماوى مَاتَ فِي هَذَا الْيَوْم فصلوا عَلَيْهِ فِي ذَلِك الْيَوْم بِالْمَدِينَةِ وَمَكَّة والمخا وزبيد وعدن وحضرموت وقبر فِي مَقْبرَة العابد برداع وَلم يمرض مَرضا يتَعَذَّر مَعَه الْقيام وَالْقعُود وَالدُّخُول وَالْخُرُوج وقبضت روحه وَهُوَ فِي السَّجْدَة الثَّانِيَة من الرَّكْعَة الثَّانِيَة من صَلَاة الْمغرب رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
الْفَقِيه على بن احْمَد الشظبى
الْفَقِيه الْعَلامَة الْمُحدث على بن احْمَد بن مكابر الشظبى الْيُمْنَى أَخذ عَن الْفَقِيه على بن زيد الشظبى واستجاز مِنْهُ فِي سنة ٩٠٤ أَربع وَتِسْعمِائَة وَسكن وادى مسور من خولان الْعَالِيَة وَعنهُ أَخذ الإِمَام المتَوَكل على الله يحيى شرف الدّين واستجاز مِنْهُ قَالَ الإِمَام شرف الدّين صَحَّ لى سَماع كتاب الْأَحْكَام على الْفَقِيه الْمَاجِد الْفَاضِل الْعَالم الْقدْوَة الحلاحل مفتى الْعِصَابَة الزيدية وَبَقِيَّة الشِّيعَة المحمدية وإنسان عين الْفُقَهَاء المبرزين