للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسلك فِي الْأَدَب طَريقَة لم تسلك فِي سهولة الْأَلْفَاظ وَصِحَّة الْمعَانى وَكَانَ طيب المحاضرة حُلْو الحَدِيث لَازم الْمولى على ابْن المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل وَكتب لَهُ وَكَانَ يمِيل فِي شعره إِلَى الرَّقَائِق والغزليات وَلما كَانَ قيام الْمولى يُوسُف بن المتَوَكل كتب لَهُ صَاحب التَّرْجَمَة وَأَنْشَأَ لَهُ الرسائل وَلما آل الْأَمر إِلَى صَاحب الْمَوَاهِب حبس المترجم لَهُ بِالْقَاهِرَةِ فِي تعز مُدَّة ثمَّ افرج عَنهُ وَجمع بعض آل جحاف ديوَان شعره فِي مُجَلد سَمَّاهُ دُرَر الأصداف من شعر السَّيِّد يحيى بن إِبْرَاهِيم جحاف وَكَانَ يسكن تَارَة فِي حبور وَتارَة بِصَنْعَاء وحينا بضوران وبلاد ريمة وحينا بجبلة وَمن لطائف شعر قَوْله

(يَقُول لى العذول وَقد رآذنى ... حَلِيف هوى بِمن حَاز الجمالا)

(أبن لى هَل أَنا لَك مَا تمنى ... وَهل تسلو فَقلت لَهُ أَنا لَا)

وَتوفى بريمة وصاب فِي سنة ١١١٧ سبع عشرَة أَو ثَمَان عشرَة وَمِائَة وَألف رَحمَه الله تَعَالَى

السَّيِّد يحيى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى جحاف

السَّيِّد الْعَلامَة يحيى بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن المهدى بن إِبْرَاهِيم بن المهدى بن احْمَد جحاف الحبورى كَانَ سيد وقته علما وَعَملا وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِمَدِينَة حبور أَيَّام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل وَنشر الْعلم وَأَحْيَا المعالم وَكَانَ فِي النَّحْو الْغَايَة وَله شرح على الحاجبية عَظِيم الشَّأْن وَكَانَ فِي الْفِقْه المجلى فِي الرِّهَان وَله مَا يجرى مجْرى الشَّرْح لنهج البلاغة وشعره على مَنْهَج الْعَرَب العرباء وَمَات فِي حُدُود سنة ١١٠٣ ثَلَاث وَمِائَة وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين

<<  <   >  >>