الْفَاضِل الْمُحَقق الْحَافِظ المدقق سيبوية زَمَانه وخليل الْعُلُوم فِي أَوَانه كَانَ علما فِي الْعُلُوم أديبا لبيبا مطلعا على أَفْرَاد اللُّغَة وَعلم تراكيبها حَافِظًا لأيام الْعَرَب فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام واشتهر باللغة وبرز فِيهَا واستدرك على الْمُحَقِّقين من أَهلهَا كصاحب الصِّحَاح والقاموس وإضرابهما وَكَانَ بعض مَشَايِخنَا يُسَمِّيه بالبحر وَكَانَ من لين العريكة وسهولة النَّاحِيَة وعذوبة الْحَاشِيَة بِمحل يكَاد تسيل لَدَيْهِ طباعه سيلانا ويتواجد للإلهيات ويهتز اللأدبيات وَلم تطمح نَفسه مَعَ أَهْلِيَّته إِلَى شئ من الْمَرَاتِب ولقيته بوطنه الظهرين بِحجَّة فَرَأَيْت فَوق ماسمعت وَله شعر فِي الذرْوَة الْعليا وَله القصيدة لطنانة الَّتِى طارت فِي الْآفَاق يمدح بهَا الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه واخوته الثَّلَاثَة الحسنين وَأحمد وَكَانَ يَقُول انها لَيست من جيد شعره وهى طَوِيلَة مطْلعهَا
(عَن سعاد وحاجر حد ثانى ... ودعانى عَن الملام دعانى)
(وأذكرا بُرْهَة من الدَّهْر مرت ... كنت أدعى بهَا صريع الغوانى)
وَمَات فِي سنة ١٠٦١ احدى وَسِتِّينَ وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
القاضى عبد الْملك بن دعسين الْيُمْنَى
القاضى الْكَبِير عبد الْملك بن عبد السَّلَام بن عبد الحفيظ بن عبد الله بن دعسين الأموى القرشى الْيُمْنَى وَبَنُو دعسين قَبيلَة بِالْيمن أفردهم صَاحب التَّرْجَمَة بمؤلف سَمَّاهُ قُرَّة الْعين لمعْرِفَة بنى دعسين ومولد صَاحب التَّرْجَمَة فِي سنة ٩٥٢ اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَتِسْعمِائَة وَكَانَت لَهُ يَد طولى فِي جَمِيع الْعُلُوم كالحديث وَالتَّفْسِير وَالْفِقْه والتصوف والأصلين والفرائض والحساب والنحو وَالصرْف وَالْعرُوض واللغة والمعانى وَالْبَيَان والهيئة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute