وَخمسين وَمِائَة وَألف وَنَشَأ بالروضة من أَعمال صنعاء وشارك فِي فنون الْأَدَب وَكَانَ لطيفا ظريفا أديبا أريبا مهذب الْأَخْلَاق حلوه المجون حسن المفاكهة عَجِيب المحاضرة والمجالسة مطرحا للأعراف صحب السَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن هَاشم الشامى والفقيه سعيد بن على القروانى وَكَانُوا لَا يفترقون فِي غَالب الْأَيَّام وَكَانَت تَدور بَينهم كئوس الْآدَاب واللطائف الَّتِى صَارَت أَمْثَالًا بَين النَّاس وتناقلها الركْبَان وَمَات بعد عودته من الْحَج فِي ربيع الأول سنة ١١٩١ إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَة وَألف ولمته كالغداف وروضه مخضر الأكناف رَحِمهم الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
[على مصطفى العجمى]
على مصطفى العجمى القادم إِلَى الْيمن قدم على المهدى الْعَبَّاس بأنواع التحف وَأخرج لَهُ الألواح الصينى فَبنى ديوانا ببستان المتَوَكل وصفح جداراته بذلك الصينى وَهُوَ أول من أخرج الألواح الزّجاج إِلَى الْيمن وَكَانَ لَا يعرف بهَا وَهُوَ أَيْضا أول من ابر النّخل بِصَنْعَاء للْإِمَام المهدى وَصلح وَأول من أخرج صيب التوت الْأَبْيَض إِلَى الْيمن وغرسه بالبستان وَرغب المترجم لَهُ فِي الْيمن وَأَهله وَأظْهر بِهِ مَذْهَب الامامية على أَشد حفية وعانى بِالْيمن أُمُور التِّجَارَة وَالْكَسْب وَأخرج غيلا شامى صنعا وأنزله إِلَى الرَّوْضَة وَهُوَ الْمَعْرُوف الْآن بغيل مصطفى وَمَات فِي ربيع الأول سنة ١١٩٦ سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة وَألف
القاضى على بن مُوسَى الدوارى الصعدى
القاضى الْعَلامَة على بن مُوسَى الدوارى الصعدى أَخذ عَن السَّيِّد الْعَلامَة على بن مُحَمَّد بن أَبى الْقَاسِم وَغَيره وَكَانَ عَالما كَبِيرا مبرزا متكلما