عبد الْقَادِر التهامى فِي وادى عَاشر من بِلَاد خولان وَعَن الْعَلامَة الشكايذى بِمَدِينَة ذمار وَعَن على بن قَاسم السنحانى الصنعانى وَغَيرهم وَكَانَ فَقِيها عَالما بالفروع الْفِقْهِيَّة وَيُقَال انه حفظ شرح الأزهار فِي فقه الْأَئِمَّة الْأَطْهَار غيبا وَكَانَ يقْرَأ فِي أثْنَاء مجاهدة الأتراك على السَّيِّد على بن صَلَاح العبالى فِي الْأُصُول وَصَاحب التَّرْجَمَة من أول من سارع من الأكابر إِلَى الْجِهَات مَعَ الإِمَام الْقَاسِم وَله وقعات عديدة وَتَوَلَّى آخر أمره الْقَضَاء بِجِهَة وصاب وَتوفى بالدث مِنْهُ فِي سنة ١٠٥١ احدى وَخمسين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
السَّيِّد على بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر الكوكبانى
السَّيِّد الْعَلامَة على بن أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن النَّاصِر الْحسنى الكوكبانى أَخذ عَن عُلَمَاء عصره وَكَانَ عَالما محققا فِي جَمِيع الْعُلُوم منعزلا عَن النَّاس لَا يخالط الا الْقَلِيل مِنْهُم وَيصلى فِي الْمَسَاجِد الَّتِى لَا يعرفهُ فِيهَا أحد واستقدمه المتَوَكل الْقَاسِم بن الْحُسَيْن إِلَى صنعاء ورغبه فِي الْبَقَاء بهَا وَقرر لَهُ المقررات الواسعة وَأَعْطَاهُ مركوبا من الْخَيل فَكَانَ لَا يركبه الا بِيَوْم الْجُمُعَة لشدَّة ميله إِلَى الخمول وَكَانَ لَهُ ولع شَدِيد بشجرة القات فَكَانَ يتَنَاوَل مِنْهُ الْكثير وَقد تَرْجمهُ القاضى احْمَد قاطن وَأثْنى عَلَيْهِ كثيرا وَكَانَ خريجه وتلميذه قَالَ وتخرجت عَلَيْهِ أُخْته من الرضَاعَة الشَّرِيفَة مَيْمُونَة بنت احْمَد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْمفضل وَكَانَ لَهُ عناية تَامَّة بتحقيقات الْعُلُوم وَتَخْرِيج الطَّالِب مَعَ التَّمَسُّك بِالسنةِ النَّبَوِيَّة وحث الطّلبَة على قِرَاءَة الْفِقْه لمعْرِفَة أقاويل النَّاس والأدلة وتسهيل الِاجْتِهَاد والاستنباط وَمَات فِي محرم سنة ١١٤٠ أَرْبَعِينَ وَمِائَة وَألف وَبَين وَفَاته ووفاة صنوه السَّيِّد الإِمَام عبد الْقَادِر بن احْمَد بن عبد الْقَادِر