وَمَات ببندر جازان فِي سلخ ذى الْقعدَة سنة ١٠٩٨ ثَمَان وَتِسْعين وَألف رَحمَه الله تَعَالَى
القاضى عبد الْوَاحِد الأنصارى حَاكم القنفذة
القاضى الْعَلامَة عبد الْوَاحِد بن أَبى بكر الأنصارى الشافعى قاضى القنفذة أَخذ عَن الشَّيْخ على بن الْجمال وَعبد الله بن سعيد باقشير وَعِيسَى ابْن مُحَمَّد الجعفرى وجاور بالحرمين سِنِين وَأَجَازَهُ شُيُوخه وَكَانَ رَئِيس القنفذة وَمَا والاها من ارْض الْحجاز لَا تصدر أمورها الا عَن رَأْيه وَلم يزل كَذَلِك حَتَّى سعى بعض حَسَدْته بِسَبَب سَعْيه فِي صلح بَين الْأَشْرَاف بنى عبد الله إِلَى الشريف سعيد بن زيد ورماه بِأُمُور أوجبت أَن أَمر الشريف بِقَبْضِهِ وَنهب دَاره وَجَمِيع أثاثه ثمَّ قيد بالقيود وأتى بِهِ إِلَيْهِ فَأَرَادَ قَتله بعد الذى جرى عَلَيْهِ من حلق لحيته فشفع فِيهِ بعض الْأَعْيَان فَعَفَا عَنهُ وَاخْتَارَ الْإِقَامَة بعد ذَلِك بِنَجْد الْحجاز وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَى بَلَده القنفذة لزيارة من بهَا من أحبابه وَكَانَ بمَكَان مكين من الْعلم غَايَة فِي الذكاء والفهم حسن التَّقْرِير والتحرير وَله مؤلفات مِنْهَا نظم الْمنْهَج وَشرح على الرحبية فِي الْفَرَائِض ومنظومة فِي أصُول الدّين وَشرح عقيدة الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل بن الْقَاسِم ملك الْيمن وَغير ذَلِك وَمَات فِي جُمَادَى الأولى سنة ١٠٨٩ تسع وَثَمَانِينَ وَألف رَحمَه الله تَعَالَى وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
الْفَقِيه عبد الْوَهَّاب سداد
الْفَقِيه الأديب الأريب الطَّبِيب عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد سداد الصنعانى أَخذ عَن السَّيِّد مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل الْأَمِير وَغَيره وَكَانَ أوحد أهل زَمَانه لطفا ومطارحة مَعَ رصانة وَأَمَانَة وَكَاتب السَّيِّد يحيى بن الْحسن بن اسحاق