وَقد يخرج من بَيته غير معتم لنسيانه لبس الْعِمَامَة وَأما فِي حفظ الْآدَاب والعلوم فَإِنَّهُ آيَة باهرة وَقد كَاتب عدَّة من بلغاء عصره وَمن شعره قصيدة أَولهَا
(بَات بكأس الارتوا مداهقا ... رَاحا لَهُ قد حكت الحقائقا)
(وأشرقت أنوارها بِقَلْبِه ... لذا دجاه صَار صبحا شارقا)
(صب بأسياف اللحاظ موثق ... أضحى بِعُرْوَة الْحَلَال واثقا)
وَمَات فِي ثامن وَعشْرين محرم سنة ١١٩٣ ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَة وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
القاضى يحيى بن الْحسن الحيمى الشبامى
القاضى الْعَلامَة الأديب يحيى بن الْحسن بن احْمَد الحيمى الشبامى كَانَ عَالما عَارِفًا أديبا كَرِيمًا فَاضلا أَخذ عَن أَخِيه وَتَوَلَّى الخطابة بِمَدِينَة شبام وَمن شعره قصيدة أَولهَا
(بَان الخليط فَبَان مَاء شؤنى ... وازداد وجدى فِي الْهوى وحنينى)
(وتصعدت زفرات نفس لم تزل ... مأسورة بظبا الظباء الْعين)
(نصبوا إِلَى ثانى المعاطف ثَالِث ... القمرين مستغن عَن التحسين)
(ريم رمى لمارنا بلحاظه ... فَأصَاب مهجة مغرم مفتون)
(رضوَان حسن مذ غَدا لى مَالِكًا ... ايقنت أَنى فِي الْعَذَاب الْهون)
وهى قصيدة كَبِيرَة والمترجم لَهُ من رجال الْقرن الثانى عشر رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
القاضى يحيى بن الْحُسَيْن الحيمى الشبامى
القاضى الْعَلامَة الأديب الشَّاعِر البليغ يحيى بن الْحُسَيْن بن أَحْمد