القاضى يُوسُف بن على الحماطى اليمني
القاضى الْعَلامَة التقى الفهامة الزَّاهِد العابد يُوسُف بن على بن مُحَمَّد الحماطى نِسْبَة إِلَى بنى حماطة من بِلَاد الحيمة نَشأ على الزّهْد والورع وارتحل عَن وَطنه لطلب الْعلم فِي مَدِينَة زبيد وَأخذ عَن علمائها من فنون الْعلم مايريد ثمَّ سَافر إِلَى مَكَّة المكرمة فاخذ عَن علمائها وانتشر ذكره بهَا ثمَّ عَاد إِلَى الْيمن وَأقَام مُدَّة بِمَدِينَة فللة من جِهَات صعدة ثمَّ رَجَعَ إِلَى وَطنه بِبِلَاد الحيمة وجهات صنعاء وَمن مشايخه القاضى على بن قَاسم السنحانى الصنعانى وَغَيره وَكَانَ حَرِيصًا على التَّعْلِيم والإستفادة والإرشاد وَله رسائل فِي مسَائِل وَكَانَ يفعل قبل دَعْوَة الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد مَا يَفْعَله الْمُحْتَسب الْمُجْتَهد فِي الْجِهَاد وَإِزَالَة الْمُنْكَرَات وَلما كَانَت دَعْوَة الإِمَام الْقَاسِم فِي صفرسنة ١٠٠٦ سِتّ وَألف كَانَ لصَاحب التَّرْجَمَة الْأَيَّام الْمَعْرُوفَة فِي الْجِهَاد ومعاضدة الإِمَام وَشن الغارات على الأتراك وحث أهل الْبلدَانِ على إِعَانَة الإِمَام وَوُجُوب طَاعَته والمسارعة إِلَى الْجِهَاد وَمَا زَالَ على ذَلِك حَتَّى اسرته الأتراك وسجنوه بقصر صنعاء حَتَّى مَاتَ شَهِيدا مسموما فِي سنة سبع وَألف وقبره جنوبى سور بِمَدِينَة صنعاء رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute