السَّيِّد الإِمَام أَحْمد بن إِبْرَاهِيم المؤيدي الْيُمْنَى
السَّيِّد الإِمَام الأواه الداعى إِلَى الله أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن احْمَد بن عز الدّين المؤيدى الْحسنى الْيُمْنَى الصعدى الْمَعْرُوف بحورية مولده فِي سنة ١٠٥١ إِحْدَى وَخمسين وَألف وَأخذ عَن وَالِده السَّابِق ذكره مؤلف شرح الْهِدَايَة وَغَيره من الْفُنُون العلمية وَله مِنْهُ اجازة وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة سيدا سريا وعالما فَاضلا تقيا هَاجر بِمَدِينَة صنعاء مُدَّة ثمَّ عَاد إِلَى بِلَاده وَكَانَ الْحَال يقتضى وفوده على الْأَئِمَّة من آل الْقَاسِم فينزلونه منزلَة الأكابر من أهل الْعلم وَظَهَرت دَعوته فِي رَجَب سنة ١٠٨٧ سبع وَثَمَانِينَ وَألف ثمَّ تنحى عَن الدعْوَة وَبَايع الإِمَام المهدى لدين الله أَحْمد بن الْحسن بن الْقَاسِم وَلما نظم السَّيِّد يحيى بن أَحْمد العباسى كِتَابه نفخ الصُّور فِي ذكر آل الْقَاسِم الْمَنْصُور قَالَ صَاحب التَّرْجَمَة مقرظا للْكتاب الْمَذْكُور ومناصحا لبَعض الأكابر من آل الإِمَام الْقَاسِم الْمَنْصُور قصيدة مِنْهَا
(فلعمرى لقد أَجدت بمدح ... احتواه مقَال نفخ الصُّور)
(هَؤُلَاءِ الْكِرَام من قد عددنا ... وبنوهم أولو التقى والنور)
(فَعَلَيْهِم من الْآلَة سَلام ... ماتغنى الْحمام فَوق الزهور)
(وَعَلَيْهِم إِيجَاد كل فَقير ... فهم المنجدون كل فَقير)
(كم رَأينَا فِي دَهْرنَا من ضَعِيف ... صَار للاحتياج كالمخمور)