متفننا وَعنهُ أَخذ السَّيِّد صارم الدّين إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْوَزير وَالْإِمَام عز الدّين بن الْحسن والقاضى عبد الله النجرى وَغَيرهم وَسكن صعدة وَمَات فِي صفر سنة ٨٨١ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
الإِمَام على بن الْمُؤَيد بن جِبْرِيل الْحسنى
الإِمَام الْأَعْظَم الهادى لدين الله على بن الْمُؤَيد بن احْمَد بن يحيى الْحسنى الْيُمْنَى مولده سنة ٧٤٦ سِتّ أَو سبع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَكَانَ من أكَابِر عُلَمَاء العترة النَّبَوِيَّة وَفِي سنة ٧٩٦ سِتّ وَتِسْعين وَسَبْعمائة فزع إِلَيْهِ طَائِفَة من الْعلمَاء أهل الْحل وَالْعقد كالقاضى مُحَمَّد بن حَمْزَة مظفر وَالسَّيِّد أَحْمد بن دَاوُد بن يحيى والفقيه يُوسُف بن أَحْمد بن عُثْمَان وَغَيرهم فَبَايعُوهُ بِهِجْرَة قطابر من بِلَاد خولان ابْن عَامر وَلم يزل يَشن الغارات على مَدِينَة صعدة حَتَّى سلمُوا إِلَيْهِ الْوَاجِبَات رَغْبَة وَرَهْبَة وَمَات فِي يَوْم عَاشُورَاء من الْمحرم سنة ٨٣٦ سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى وقبره جنوبى الْمَسْجِد الذى عمره فِي مَدِينَة فللة
الشَّيْخ على بن يحيى الخولانى السعيدى
الشَّيْخ على بن يحيى بن أَحْمد الخولانى السعيدى كَانَ وَالِده عَن الصَّالِحين وَحج صَاحب التَّرْجَمَة فِي سنة ١١٥٥ خمس وَخمسين وَمِائَة وَألف وَركب الْبَحْر من بندر اللِّحْيَة قَالَ فوافينا جبل كتنبل فاندقت بِنَا السَّفِينَة وفيهَا نَحْو الْمِائَتَيْنِ فَغَرقُوا جَمِيعًا إِلَّا الْأَقَل فَمنهمْ من سبح وَمِنْهُم من تعلق بألواحها وَمَا زَالَ الْمَوْت فيهم وَاحِد بعد وَاحِد حَتَّى لم يبْق سوى خَمْسَة عشر نَفرا وبقى المترجم لَهُ وَأَصْحَابه على لوح خَمْسَة أَيَّام فَجَاءَهُمْ الْفرج على يَد رجل مر بمركبه عايدا من جدة فَأخْرجهُمْ إِلَى القنفذة وَسَارُوا