(نفى الْخَوْف من كل الْقُلُوب بدعوة ... يكَاد لداعيها تلبى الجلامد)
إِلَى آخرهَا وَكَانَ كثير الثَّنَاء على الْمَنْصُور على عقيب دَعوته ثمَّ كَانَ خُرُوجه عَلَيْهِ مَعَ ابْن أَخِيه الْمولى على بن احْمَد بن مُحَمَّد بن اسحاق إِلَى بنى جرموز من أَعمال صنعاء وَتوفى هُنَاكَ فِي ذى الْحجَّة سنة ١١٩٦ سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة وَألف رَحمَه الله وإيانا وَالْمُؤمنِينَ آمين
السَّيِّد يَعْقُوب بن يُوسُف ابْن المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل
السَّيِّد الْعَلامَة القانت الناسك التقى يَعْقُوب بن يُوسُف ابْن المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل بن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد الْحسنى الْيُمْنَى الصنعانى أَخذ عَن السَّيِّد الْعَلامَة احْمَد بن عبد الرَّحْمَن الشامى وَغَيره وَكَانَ سيدا ناسكا تقيا ورعا المعيا كَرِيمًا فَارِسًا شجاعا ذَا وجاهة اتَّصل فِي تعز بالسيد يحيى الشظبى الصوفى وَأخذ عَنهُ طَريقَة الْقَوْم فَعرف شَيْئا من رموزهم ولقنه اسْتِغْفَارًا يَقُوله بعد كل صَلَاة وَعند كل غَفلَة وَهُوَ
أسْتَغْفر الله الذى لَا إِلَه الا هُوَ الحى القيوم من كل مَا كره الله من قَول وَفعل وَعمل وخاطر وذنب وخطيئة وحركة وَسُكُون واعتقاد وَنِيَّة وَأَتُوب إِلَيْهِ
وَكَانَ من بعد ذَلِك ملازما للسَّيِّد الْعَدْوى احْمَد بن عبد الرَّحْمَن الشامى فَزَوجهُ ابْنَته وَرغب فِيهِ وَلم يُفَارِقهُ أَكثر أوقاته وَكَانَ لَهُ شغف بِعَمَل الأطياب وَمَات بِصَنْعَاء فِي صفر سنة ١١٩٠ تسعين وَمِائَة وَألف