للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسياسة الخلق٣٩٧،٣٩٨. وقد شهد له في صحيح،


٣٩٦ في البر والبحر، فكانت رايات الإسلام تخترق الآفاق بأيد جنده ممثلة العزة التي أرداها الله لدينه ورسالة رسوله وللمؤمنين بها. وكما أن فتح مصر ودخولها في الإسلام والعروبة من عمل عمرو بن العاص وحده، فإن تأسيس الأسطول الإسلامي والفتوح البحرية الأولى من عمل معاوية وحده. ومما ينبغي للمشتغل بتاريخ العروبة والإسلام أن يعلمه أن معاوية مفطور على سجية السيادة والقيادة وصناعة الحكم، أخرج ابن كثير في التاريخ ١٣٥:٨ عن هشيم عن العوام بن حوشب عن جبلة بن سحيم أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: ما رأيت أحدا أسود من معاوية. قال جبلة بن سحيم: قلت ولا عمر؟ قال كان عمر خيرامنه، وكن معاوية أسود منه. ورووا مثل هذه الكلمة في معاوية عن عبد الله بن عمر بن الخطاب. وتقدم قول عبد الله بن عباس ما رأيت رجلا أخلق بالملك من معاوية. خ.
٣٩٧ قال شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة ١٨٥:٣: لم يكن من ملوك الإسلام ملك خيرا من معاوية، ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيرا منهم في زمن معاوية، إذا نسبت أيامه إلى ولا كان الناس في زمان ملك من الملوك خيرا منهم في زمن معاوية، إذا نسبت أيامه إلى أياممن بعده، وغذا نسبت إلى أيام أبي بكر وعمر ظهر التفاضل. وقدروى أبو بكر الأثرم-ورواه ابن بطة من طريقه- حدثنا محمد بن عمرو بن جبلة، حدثنا محمد بن مروان، عن يونس، عن قتادة قال: لو أصحبتم في مثل عمل معاوية لقتال أكثركم: هذا المهدي. وروى ابن بطة بإسناده الثابت من وجهين عن الأعمش عن مجاهد قال: لو أدرتكم معاوية لقلتم هذا المهدي. وروى الأثرم: حدثنا محمد بن حواش، حدثنا أبو هريرة المكتب قال: كنا عند الأعمش فذكروا عمر بن عبدا لعزيزو وعدله، فقال الأعمش: فكيف لو أدركتم معاوية؟ قالوا: في حلمه؟ قال: لا والله، بل في عدله. وقال عبد الله بنأحمد بن حنبل: أخبرنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو أسامة الثقفي، عن أبي إسحاق السبيعي أنه ذكر معاوية فقال: لو أدركتموه أو أدركتم أيامه لقلتم: كان المهدي. وهذه الشهادة من هؤلاء الأئمة الأعلام لأمير المؤمنين معاوية صدى استجابة الله عز وجل دعاء نبيه صلى الله عليه وآله وسلم لهذا الخليفة الصالح يوم قال صلى الله عليه وآله وسلم" اللهم اجعله هاديا مهديا، واهد به **" وهو من أعلام النبوة. خ.
٣٩٨ رواه الترمذي وحسنه، وهو صحيح الإسناد كما في تحقيق مشكاة المصابيح.

<<  <   >  >>