وجاء فيه أيضا: في زمن يزيد فتح المغرب الأقصى على يد الأمير عقبة بن نافع وفتح مسلم بن زياد بخارى وخوارزم ... وإليه ينسب نهر يزيد في دمشق. وكان نهرا صغيرا، فوسعه فنسب إليه. وقال مكحول: كان يزيد مهندسا. م. ٤٥٦ وخلاصة القول في يزيد بن معاوية اختلف الناس فيه- كما قال الإمام ابن تيمية رحمه الله تعالى: ثلاث فرق: طرفان ووسط. فأحد الطرفين قالوا: أنه كان كافرا منافقا.. وذها القول سهل على الرافضة الذين يكفرون أبا بكر، وعمر، وعثمان. فتكفير يزيد أسهل!! والطرف الثاني يظنون أنه كان رجلا صالحا وإمام عدل. وأنه كان من الصحابة الذين ولدوا على عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وحمله على يديه وبرك عليه. وهذا قول بعض الضلال ... والقول الثالث أنه كان ملكأ من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يولد إلا في خلافة عثمان، ولم يكن كافرا، ولكن جرى بسببه ما جرى. وهذا قول أهل العقل والعلم والسنة والجماعة. ثم افترقوا ثلاث فرق، فرق لعنته، وفرق أحبته، وفرقة لا تسبه ولا تحبه! وهذا المنصوص عن الإمام أحمد، وعليه المقتصدون من أصحابه وغيرهم. وقد استدل القاتلون بالمغفرة له بحديث ثبت في صحيح مسلم عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:" أول جيش يغزو القسطنطينية مغفور له " وأول جيش غزاها كان أميره يزيد. الفتاوى ٤٨١/٤-٤٨٣ باختصار. م.