للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الصافات]

﴿بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ﴾ [الصافات: ١٢]

قراءات الآية:

٣٩٢ - عن سعيد بن جبير -من طريق حازم- قال: ﴿بَلْ عَجِبْتَ﴾ الله عجب، ﴿وَيَسْخَرُونَ﴾ بأنفسهم. قال: وقال لي سعيد بن جبير: في القراءة الأولى: (بل عجبتُ وأسخروني) (١).

﴿فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ﴾ [الصافات: ٨٩]

٣٩٣ - قال الضحاك: يعني سأسقَم، كقوله تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ (٢).

﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ﴾ [الصافات: ١٤٥]

٣٩٤ - قال جعفر [بن محمد الصادق] ﴿فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ﴾: بشاطئ دجلة (٣).


(١) تفسير ابن جريج (١٨٤). وقال محققه: وقراءة (وأسخروني) لم أر من ذكرها البتة، وهي واضحة مجودة الرسم في الأصل غير مشتبهة. اهـ، وقراءة (عجبت) بضم التاء؛ هي قراءة حمزة والكسائي، كما في كتاب "السبعة في القراءات" لابن مجاهد، ص ٥٤٧، وأما (وأسخروني) -إن صحت- فيحتمل أن تكون كقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللَّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [التوبة: ٧٩]؛ أي: فعلوا ما هو سبب لأن يسخر الله منهم، وكذلك قوله: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ﴾ [محمد: ٢٨]؛ يعني: أن أفعالهم أسخطته؛ فمن اتبع ما يسخط الله برضاه وعمله؛ فقد أسخط الله، وكذلك قوله: ﴿فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ﴾ [الزخرف: ٥٥]؛ يعني: أغضبونا. والله أعلم.
(٢) تفسير الثعلبي ٢٢/ ٣٦١.
(٣) عزاه السيوطي في مفحمات الأقران إلى ابن أبي حاتم (ص ٩٢).

<<  <   >  >>