٣٠٣ - عن أنس بن مالك ﵁، عن بلال ﵁، قال: كان رسول الله ﷺ يصلي في مسجد المدينة وحده، فمرَّت به امرأة أعرابية، فاشتهت أن تصلِّي خلف رسول الله ﷺ ركعتين، فدخلت فصلَّت، ولم يعلم رسول الله ﷺ، فقرأ رسول الله ﷺ حتى بلغ هذه الآية ﴿وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (٤٣) لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ﴾ فخَرَّت الأعرابية مغشيًّا عليها، فسمع الرسول ﷺ وجْبَتها فانصرف، فقال:"يا بلال عليَّ بماء" فصبَّ على وجهها حتى أفاقت وجلست، فقال لها رسول الله ﷺ:"يا هذه ما حالك؟ " قالت: رأيتك تصلي وحدك فاشتهيت أن أصلي خلفك ركعتين؛ فهذا شيء من كتاب الله المنزَّل أو تقوله من تلقاء نفسك؟ فما أحسبه إلا قال:"يا أعرابية؛ بل هو من كتاب الله المنزل" فقالت: كل عضو من أعضائي يُعذَّب على كل باب منها؟! قال:"يا أعرابية ﴿لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ﴾ يُعذَّب أهل كل منها على كل باب على قدر أعمالهم" فقالت: والله إني لامرأة مسكينة مالي مالٌ ومالي إلا سبعة أعبد، أشهدك يا رسول الله أن كل عبد منهم عن باب من أبواب جهنم حُرٌّ لوجه الله تعالى، فأتاه جبريل ﵇ فقال: يا رسول الله بشِّر الأعرابية أن الله ﷿ قد حرَّم عليها أبواب جهنم كلها، وفتح لها أبواب الجنة كلها (١).
* * *
(١) أخرجه الثعلبي ١٥/ ٤٧٢، ورقمه ١٦٢٠، وقال محققه: "سند هذا الحديث مظلم؛ لاشتماله على الرواة المجهولين والمبهمين والضعفاء"، وقال في تخريجه: "ذكره القرطبي بدون إسناد ولا إحالة".