للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾ [التوبة: ١٢٣]

نزول الآية:

٢٤٥ - عن ابن وهب عن مالك [بن أنس]، وسمعته سُئل عن قوله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾، قال: تفسير هذا: المدينة الذين يلون هذه القرية، أنزلت هذه الآية على نبيه - يعني الذين آمنوا معه - ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾، يريد المشركين الذين حول المدينة، أحب أن يُقاتِل كلُّ قوم مَن يليهم، إلا أنه قال: على مكان يُخاف فيه على المسلمين (١).

تفسير الآية:

٢٤٦ - قال الحسن [البصري]: يعني قريظة، والنضير، وفدك (٢).

﴿وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾ [التوبة: ١٢٤]

٢٤٧ - عن ابن عباس - من طريق جويبر، عن الضحاك -: وإذا ما أنزلت سورة، يعني سورة محكَمة فيها الحل والحرام، ﴿فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾ تصديقًا بالفرائض؛ مع إيمانهم بالرحمن ﴿وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ﴾ بنزول الفرائض (٣).


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٧٠٤، ورقمه ١٨٠٨، وقد ورد في الموسوعة منقولًا من طبعة أسعد الطيب لتفسير ابن أبي حاتم ٦/ ١٩١٤: عن قتادة بن دعامة - من طريق سعيد - قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾، يريد المشركين الذين حول المدينة، أحب أن يُقاتل كلُّ قوم مَن يليهم، إلا أنه قال: على مكان يُخاف فيه على المسلمين. وقد ورد تفسير قتادة لهذه الآية في طَبعة دار ابن الجوزي قبل أثر مالك هكذا: قال ابن أبي حاتم (٨/ ٧٠٤، ورقمه ١٨٠٧): "حدثنا علي بن الحسن، ثنا أبو الجماهر، ثنا سعيد بن بشير، عن قتادة قوله: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ﴾. الأدنى فالأدنى". فسقط من طبعة الطيب قول قتادة: "الأدنى فالأدنى"، وأول أثر مالك الذي بعده إلى ذكر الآية؛ فصار تفسير مالك للآية تفسيرًا لقتادة، في طبعة الطيب، وسقط منها ذكر مالك وتفسير قتادة.
(٢) عزاه السيوطي في مفحمات الأقران إلى ابن أبي حاتم ص ٥٣.
(٣) تفسير الثعلبي ١٤/ ١٣٦.

<<  <   >  >>