(٢) الظاهر أن هذه الكلمة بالتشديد: كُذِّب. وأن الأثر مبني على احتمال أن معنى الآية: أنّ الرسل ظنت بأتباعها الذين قد آمنوا بهم أنهم قد كذَّبوهم، فارتدوا عن دينهم، استبطاءً منهم للنصر، أو أن أقوام الرسل أو أتباعهم ظنّوا أن الرسل قد كذبوا فيما أخبروا به من وعد الله لهم بالنصر على المشركين، ولم يظن الرسل أن ما وعدوا به غير واقع. ويدل على هذا استدلال ابن عباس ﵄ بقول نوح ﵇: ﴿رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ﴾ يعني: أن الرسل لم يشكوا في وعد الله لهم بالنصر. تنظر الاحتمالات في معنى قول الله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا﴾ في الموسوعة ١١/ ٨٠٨ - ٨١٤. (٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٥٩٥، ورقمه ٨١٣. (٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٥٩٦، ورقمه ٨١٦.