للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الفاتحة]

[أسماء السورة]

١ - عن وكيع أن رجلا أتى الشعبي فشكا إليه وجع الخاصرة، فقال: عليك بأساس القرآن. قال: وما أساس القرآن؟ قال: فاتحة الكتاب. قال الشعبي: سمعت عبد الله بن عباس - غير مرة - يقول: إن لكل شيء أساسًا، وأساس الدنيا مكة؛ لأنها منها دُحيت الأرض، وأساس السماوات عربيًا (١)، وهي السماء السابعة، وأساس الأرض عجيبًا (٢)، وهي الأرض السابعة السفلى، وأساس الجنان جنة عدن، وهي سُرَّة الجنان، عليها أُسِّست الجنان، وأساس النار جهنم، وهي الدركة السابعة السفلى، وعليها أُسِّست الدركات، وأساس الخلق آدم ، وأساس الأنبياء نوح ، وأساس بني إسرائيل يعقوب ، وأساس الكتب القرآن، وأساس القرآن الفاتحة، وأساس الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم. فإذا اعتللت أو اشتكيت فعليك بالأساس تُشفى بإذن الله ﷿ (٣).

[تفسير السورة]

٢ - عن أبي هريرة أن النبي قال: يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين؛ فإذا قال العبد: بسم الله الرحمن الرحيم؛ قال الله تعالى: مجدني عبدي، وإذا قال: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾؛ قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾؛ قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾؛ قال الله تعالى: فوَّض إلي عبدي، وإذا قال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾؛ قال الله تعالى: هذا بيني وبين عبدي، وإذا قال: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾؛ قال الله: هذا لعبدي، ولعبدي ما سأل (٤).


(١) كذا في المصدر، وفي الطبعة الأخرى: غريبًا، وفي تفسير القرطبي: عريبا، ولم يتبين لنا وجه وصف أساس السماوات بأي وصف من هذه الأوصاف، كما لم يتبين لنا وجه نصبه إن كان عربيًا أو غريبًا بالنصب.
(٢) كذا في المصدر، ولم يتبين لنا وجه نصبها على فرض صحة نقلها.
(٣) أخرجه الثعلبي بسنده ١/ ٤٩٨. وهو في الدر لكن بذكر الشعبي دون ابن عباس، وعزاه للثعلبي فقط.
(٤) أخرجه الحيري في الكفاية في التفسير بسنده ١/ ١٧، وقد ورد هذا الحديث في الموسوعة في

<<  <   >  >>