للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ١]

٨ - عن مجاهد - من طريق منصور - قال: الرحمن بأهل الدنيا، والرحيم بأهل الآخرة (١).

٩ - قال الضحاك: الرحمن بأهل السماء حين أسكنهم السماوات، وطوقهم الطاعات، وجنبهم الآفات، وقطع عنهم المطاعم واللذات. والرحيم بأهل الأرض حين أرسل إليهم الرسل وأنزل عليهم الكتب، وأعذر إليهم في النصيحة وصرف عنهم البلايا (٢).

١٠ - وقال عكرمة: الرحمن برحمة واحدة، والرحيم بمائة رحمة (٣) *.

١١ - قال مطر الوراق: الرحمن بغفران السيئات، وإن كن عظيمات، والرحيم بقبول الطاعات، وإن كن غير صافيات (٤).

١٢ - عن جعفر بن محمد الصادق: الرحمن اسم خاص بصفة عامة، والرحيم اسم عام بصفة خاصة (٥).

١٣ - عن جعفر بن محمد: أنه سئل عن بسم الله الرحمن الرحيم قال: الباء: بهاء الله، والسين سناؤه، والميم مجده، والله إله كل شيء، الرحمن بجميع خلقه، والرحيم خاصة بالمؤمنين (٦).


(١) أخرجه الحيري في الكفاية في التفسير ١/ ١١.
(٢) تفسير الثعلبي ٢/ ٣٠٤.
(٣) تفسير الثعلبي ٢/ ٣٠٤.
* وجه الثعلبي هذا القول بقوله (١/ ٣٠٤): وهذا المعنى قد اقتبسه من قول النبي الذي حدثناه أبو القاسم الحسن بن محمد النيسابوري، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يزيد النسفي بمرو، حدثنا أبو هريرة وأحمد بن محمد بن شاردة الكشي، حدثنا جارود ابن معاذ، أخبرنا عمير بن مروان عن عبد الملك أبي سليمان عن عطاء عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "إن لله تعالى مائة رحمة أنزل منها واحدة إلى الأرض فقسمها بين خلقه، فبها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وأخر تسعة وتسعين لنفسه يرحم بها عباده يوم القيامة".
(٤) تفسير الثعلبي ٢/ ٣١١. في طبعة دار إحياء التراث العربي عن مطهر بن الوراق.
(٥) تفسير الثعلبي ٢/ ٣٠١.
(٦) أخرجه الحيري في الكفاية في التفسير ١/ ١١.

<<  <   >  >>