للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما فعل أبواي" فنزلت هذه الآية" (١).

﴿وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ﴾ [البقرة: ١٣٢]

٥٤ - عن محمد بن عمر الواقدي الأسلمي - من طريق محمد بن سعد - قال: وُلد لإبراهيم إسماعيل وهو ابن تسعين سنة فكان بكر أبيه، وولد إسحاق بعده بثلاثين سنة، وإبراهيم يومئذ ابن عشرين ومائة سنة، وماتت سارة، فتزوج إبراهيم امرأة من الكنعانيين يقال لها قنطورا، فولدت له أربعة نفر: ماذي وزمران وسرحج وسبق، قال: وتزوج امرأة أخرى يقال لها حجوني فولدت له سبعة نفر: نافس ومدين وكيشان وشروخ وأميم ولوطا ويقشان، فجميع ولد إبراهيم ثلاثة عشر رجلا (٢).

﴿فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ﴾ [البقرة: ١٤٤]

نزول الآية:

٥٥ - قال مجاهد: نزلت هذه الآية ورسول الله في مسجد بني سلمة، وقد صلى بأصحابه ركعتين من صلاة الظهر، فتحوَّل في الصلاة فاستقبل الميزاب، وحوَّل الرجال مكان النساء والنساء مكان الرجال، فسُمِّي ذلك المسجد مسجد القبلتين (٣).


(١) تفسير الثعلبي ٤/ ٦٥، وتفسير البغوي ١/ ١٤٣.
قال محقق تفسير الثعلبي في طبعة دار تفسير: ذكره الواحدي في أسباب النزول ص ٤٦، وابن حجر في العجاب نقلًا عن الواحدي، وعلق عليه بقوله ١/ ٣٦٩: وأما قول ابن عباس فنسبه الثعلبي لرواية عطاء عنه، وهي من تفسير عبد الغني بن سعيد، الواهي، وقد أخرجه الطبري من مرسل محمد بن كعب القرظي، وعليه اقتصر الماوردي وابن ظفر وغيرهما، واستبعد الفخر الرازي صحة هذا السبب قال: لأنه يعلم حال من مات كافرًا. انتهى. وفي سنده موسى بن عبيدة، وهو ضعيف.
(٢) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى ١/ ٤٨. وذكره السيوطي في مفحمات الأقران لكن وقع في مطبوعته ص ١٦: "شوح وأشبق"، بدل: "سرحج وسبق"، و"حجوى" بدل: "حجوني".
(٣) تفسير الثعلبي ٤/ ١٨٨، تفسير البغوي ١/ ١٦٢.

<<  <   >  >>