وليس فيه التصريح بسبب النزول. قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٣٠٥ - ٣٠٦، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى في "مسنده"، ورجال أحمد رجال الصحيح. وله شاهد من حديث سلمان الفارسي عند الطبراني في "المعجم الكبير" ٦/ ٢٤٦ (٦١١٣) ". (١) تفسير الثعلبي ١٤/ ٩٤، وقال محققه: روى أبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٥٣ من طريق شهر بن حوشب، عن عبد الله بن شداد، عن ميمونة بنت الحارث زوج النبي ﷺ قالت: كان رسول الله ﷺ في رهط من المهاجرين يقسم ما أفاء الله عليه، فبعثت إليه امرأة من نسائه، وما منهم إلا ذا قرابة من رسول الله ﷺ، فلما عمّ أزواجه عطيته، قالت زينب بنت جحش: يا رسول الله ما من نسائك امرأة إلا وهي تنظر إلى أخيها أو أبيها أو ذي قرابتها عندك؛ فاذكرني من أجل الذي زوجنيك، فأحرق رسولَ الله ﷺ قولُها، وبلغ منه كل مبلغ، فانتهرها عمر، فقالت: أعرض عني يا عمر؛ فوالله لو كانت بنتك ما رضيت بهذا، فقال رسول الله ﷺ: "أعرض عنها يا عمر؛ فإنها أواهة" فقال رجل: يا رسول الله؛ ما الأواه؟ قال: "الخاشع الدّعّاء المتضرّع"، ثم قرأ: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ﴾ [التوبة: ١١٤]. قلت: وفي إسناده محمد بن يونس الكديمي: ضعيف. تقريب التهذيب ٦٤١٩، وشهر بن حوشب: صدوق كثير الإرسال والأوهام. تقريب التهذيب ٢٨٣٠. وبنحوه ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب" لابن عبد البر ٤/ ٤٠٨ عن عبد الله بن شداد مرسلا، وابن حجر في "الإصابة" ١٢/ ٢٧٧. ولم أجده من حديث أنس ﵁، لكن روى البخاري في "صحيحه" في الجنائز باب زيارة القبور (١٢٨٣) عن أنس ﵁ قال: مر النبي ﷺ بامرأة تبكي عند قبر، فقال: "اتقي الله واصبري" قالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه … الحديث. ولم يذكر فيه أنها أواهة. فلعل المؤلف التبس عليه حديث أنس ﵁ بحديث ميمونة ﵂". (٢) تفسير الثعلبي ١٤/ ٦٢. (٣) تفسير الثعلبي ١٤/ ٩٨.