للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[سورة المجادلة]

﴿كُبِتُوا﴾ [المجادلة: ٥]

٥٠٨ - قال [عبد الرحمن] بن زيد: عذبوا.

٥٠٩ - وقال السُّدِّي: لُعنوا. وقال: غيظوا يوم الخندق (١).

﴿لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾ [المجادلة: ٢٢]

نزول الآية:

٥١٠ - عن ابن عباس: أن الآية عني بها جماعة من الصحابة. فقوله: ﴿كَانُوا آبَاءَهُمْ﴾: يريد أبا عبيدة لأنه قتل أباه يوم أحد. ﴿أَوْ أَبْنَاءَهُمْ﴾: يريد أبا بكر، لأنه دعا ابنه للبراز يوم بدر، فأمره رسول الله بالقعود. ﴿أَوْ إِخْوَانَهُمْ﴾: يريد مصعب بن عمير، قتل أخاه أبا عزيز يوم أحد. ﴿أَوْ عَشِيرَتَهُمْ﴾: يريد عليًّا ونحوه، ممن قتلوا عشائرهم (٢).

٥١١ - قال سعيد بن عبد العزيز: وفيه [أي أبا عبيدة ]، نزلت هذه الآية، حين قتل أباه يوم بدر (٣).

* * *


(١) تفسير الثعلبي ٢٦/ ١٣٥.
(٢) عزاه السيوطي في مفحمات الأقران إلى ابن عساكر، الذي عزاه إلى ابن نطيس (ص ١٠٧). ولم يتبين لنا ابن نطيس هذا؛ من هو؟ وقد ورد تفسير الآية بالتمثيل الذي ذكره السيوطي مع قول ابن عباس: إن الآية عني بها جماعة من الصحابة = في الموسوعة (٧٦٠٧٩) عن ابن مسعود.
(٣) عزاه السيوطي في مفحمات الأقران إلى ابن أبي حاتم (ص ١٠٦).

<<  <   >  >>