للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ [البقرة: ١٨٣]

٦١ - قال الحسن: إذ سمعت الله تعالى يقول: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ فأرع لها سمعك، فإنها لأمر تُؤمر به، أو لنهي تُنهى عنه (١).

﴿وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: ١٩٠]

٦٢ - عن مقاتل بن حيان - من طريق بكير بن معروف - قوله: ﴿وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ﴾ [البقرة: ١٩٠] يقول: هو اعتداء منكم أن تحرِّموا ما أحللتُ لكم، والله لا يحب ذلك (٢).

﴿فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ﴾ [البقرة: ١٩٦]

٦٣ - عن سعيد بن جبير =

٦٤ - وشهر بن حوشب: الإحصار هو حبس عدو أو قاهر من بني آدم عن الوصول إلى البيت، فأما المرض وسائر الأعذار فهو غير داخل في هذه الآية (٣).

﴿أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾ [البقرة: ٢٠٢]

نزول الآية:

٦٥ - عن ابن عباس - من طريق جويبر عن الضحاك - في هذه الآية أن رجلًا أتى رسول الله قال: يا نبي الله، مات أبي ولم يحج أفأحج عنه؟ فقال النبي : "لو كان على أبيك دين فقضيته أما كان يُجزئ؟ " قال: نعم، قال: "فدين الله أحق أن يُقضى"، قال:


(١) تفسير الثعلبي ٤/ ٣٩٨. وفي طبعة دار إحياء التراث العربي: فادع لها سمعك، والخبر مشهور عن ابن مسعود ، وقد ذكر عنه في الدر والموسوعة، وذكر محقق طبعة دار تفسير لتفسير الثعلبي: أنه لم يجده عن الحسن.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ٢١١.
(٣) تفسير الثعلبي ٥/ ١٢٤.

<<  <   >  >>