للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

﴿سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ﴾ [الأعراف: ١٤٥]

١٧٩ - قال أبو العالية: رُفعت لموسى مصر وهي دار فرعون، حتى نظر إليها (١).

١٨٠ - وقال السُّدِّي: دار الفاسقين: مصارع الفاسقين.

١٨١ - وقال [محمد بن السائب] الكلبي: دار الفاسقين: ما مرُّوا عليه إذا سافروا من منازل عاد وثمود والقرون الذين أُهلكوا.

١٨٢ - وقال [عبد الرحمن] بن زيد: يعني: سنن الأولين (٢).

﴿سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ [الأعراف: ١٤٦]

١٨٣ - قال [عبد الرحمن] بن زيد: يعني: عن خلق السماوات والأرض وما بينهما من الشمس والقمر والنجوم والبحور والنبات وغيرها، أصرفهم عن أن يتفكروا فيها، ويعتبروا بها (٣).

﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا﴾ [الأعراف: ١٥٥]

١٨٤ - قال [محمد بن السائب] الكلبي: اختار موسى سبعين رجلًا لينطلقوا إلى الجبل معه، فلم يُصب إلا ستين شيخًا، فأوحى الله تعالى إليه أن يختار من الشُّبّان عشرة، فاختار من كل سبط ستة رهط، فصاروا اثنين وسبعين. فقال لهم موسى : إنما أُمرت بسبعين رجلًا، فيتخلّف منكم رجلان، فتشاحُّوا على ذلك. فقال موسى: إن لمن قعد مثل أجر من خرج، فقعد رجلان: أحدهما غالب بن يوقنا، والآخر يوشع بن نون. وأمر موسى السبعين أن يصوموا ويتطهّروا، ويُطهّروا ثيابهم، ثم خرج بهم إلى طور سيناء لميقات ربه، وكان لا يأتيه إلا بإذن منه، وذلك قوله تعالى: ﴿وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا﴾ (٤).


(١) تفسير الثعلبي ١٢/ ٥٢٦.
(٢) تفسير الثعلبي ١٢/ ٥٢٧.
(٣) تفسير الثعلبي ١٢/ ٥٢٨.
(٤) تفسير الثعلبي ١٢/ ٥٤٤.

<<  <   >  >>