للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كنت أصيبها (١) منك ولكن أبكي على العلم والإيمان اللذَين كنت أتعلمهما منك. فقال: إنَّ العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما فاطلب العلم عند أربعة ــ وسمَّاهم ــ فإن أعياك العلم عند هؤلاء، فليس هو في الأرض (٢)، فاطلبه من معلِّم إبراهيم (٣).

قال الشيخ أبو عبد الله بن رُشَيِّق (٤) ــ وكان من أخصِّ أصحاب


(١) (ب): «ذنب ... أصبتها». (ق): «أصبتها».
(٢) «فليس هو في الأرض» سقطت من (ف).
(٣) الأصل: «قاطبة من معلم». هذا كله ذكره ابن رشيق (ص ٢٨٣) وسمى الأربعة: «عند أبي الدرداء، وعبدالله بن مسعود، وسلمان الفارسي، وعبدالله بن سلام». وذكره ابن القيم في «إعلام الموقعين»: (٦/ ١٩٧).

أقول: هذا الأثر لم أقف عليه من رواية مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل، ورواه عن معاذ جماعة، أشهرها رواية يزيد بن عَميرة الهَمْداني عن معاذ، أخرجه الترمذي (٣٨٠٤)، والنسائي في «الكبرى» (٨١٩٦)، وأحمد (٢٢١٠٤)، وابن حبان (٧١٦٥)، والحاكم: (١/ ٩٨)، والبيهقي في «المدخل» (١٠٢)، وابن سعد (٢/ ٣٠٤) وغيرهم بألفاظ مختلفة. قال الترمذي: حسن غريب. كما في «تحفة الأشراف»: (٨/ ٤١٨)، ونسخة الكروخي (ق ٢٥٨)، وفي المطبوع: حسن صحيح غريب. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
وقد نسبه شيخ الإسلام لمالك بن يخامر كما في «مجموع الفتاوى»: (٤/ ٥٣١)، وتابعه تلميذه ابن القيم في «إعلام الموقعين»: (٢/ ٢٣، ٦/ ١٩٧).
(٤) هو: أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد، سبط ابن رُشَيِّق المالكي (ت ٧٤٩) كاتب شيخ الإسلام، يقول ابن كثير: كان أبصر بخط الشيخ منه .. انظر ما كتبناه عنه في «الجامع لسيرة شيخ الإسلام» (ص ٥٩). وهذ النقل من رسالته ــ المنسوبة خطأً لابن القيم ــ «أسماء مؤلفات ابن تيمية»: (ص ٢٨٣ وما بعدها - ضمن الجامع).

<<  <  ج: ص:  >  >>