للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيخِنا وأكثرهم كتابة لكلامه وحرصًا على جمعه ــ: كتب الشيخ رحمه الله نقولَ السَّلف مجرَّدَةً (١) عن الاستدلال على جميع القرآن.

وكتب في أوَّله قطعةً كبيرة (٢) بالاستدلال.

ورأيتُ له سورًا وآياتٍ يفسِّرها ويقول في بعضها (٣): كتبته للتذكُّر ونحو ذلك.

ثم لما حُبِس في آخر عمره كتبتُ له أن يكتب على جميع القرآن مرتَّبًا (٤) على السور، فكَتَبَ يقول: إن القرآن فيه ما هو بيِّن بنفسه، وفيه ما قد بيّنه المفسرون في غير كتاب، ولكن بعض الآيات أشكل تفسيرُها على جماعةٍ من العلماء، فربّما يطالع الإنسان عليها (٥) عدَّة كتبٍ ولا يتبيّن له تفسيرُها، وربَّما كتب المصنف الواحدُ في آية تفسيرًا ويفسِّر نظيرها بغيره (٦)، فقصدت تفسير تلك الآيات بالدليل لأنه أهم من غيره (٧)، وإذا


(١) الأصل: «مخرَّجة».
(٢) (ف): «يسيرة».
(٣) (ب): «بعض».
(٤) (ف): «شيئًا».وموضعه بياض في (ك)، وبدا طرف الكلمة (تنا) ومقابله في الهامش بخط مغاير: «تفسير مرتبًا».
(٥) «عليها» ليست في (ب، ق).
(٦) (ك): «يفسر غيرها بنظيره».
(٧) طبعت فصول من هذه الآيات ضمن «مجموع الفتاوى» المجلدات (١٤، ١٥، ١٦)، ثم طبعت مستقلة مع غيرها بعنوان «تفسير آيات أشكلت على كثير من العلماء حتى لا يوجد في طائفة من كتب التفسير فيها القول الصواب بل لا يوجد فيها إلا ما هو خطأ». في مجلدين، بتحقيق عبد العزيز الخليفة. وانظر ما سيأتي (٤٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>