للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عليه اليوم وأصحابي (١)» (٢).

فهلَّا قال: من تمسَّك بالقرآن، أو بدلالة القرآن، أو بمفهوم القرآن، أو (٣) بظاهر القرآن في باب الاعتقاد فهو ضال، وإنما الهدى رجوعكم إلى مقاييس عقولكم، وما يُحْدِثه المتكلِّمون منكم بعد القرون الثلاثة!

وإن كان نَبَغَ (٤) أصلُ هذه المقالة في أواخر عصر التابعين. ثم أصل هذه المقالة ــ مقالة التعطيل للصفات ــ إنما هو مأخوذ من (٥) تلامذة اليهود والمشركين، وضُلَّال الصابئين.

فإنَّ أول (٦) من حُفِظَ عنه أنه قال هذه المقالة في الإسلام (٧): هو الجَعْد بن درهم، وأخذها (٨) عنه الجهم بن صفوان، وأظهرها فنُسِبَت مقالته (٩) الجهمية إليه.

وقد قيل: إنَّ الجَعْد أخذ مقالته عن أبان بن سمعان، وأخذها أبان من


(١) (ب، ق): «عليه وأصحابي».
(٢) هذا اللفظ جزء من حديث الافتراق المتقدم.
(٣) «بالقرآن ... أو» سقط من (خ).
(٤) الأصل: «تَبِعَ»، : (ف): «نبع».
(٥) (ف، ك، خ، ط): «عن».
(٦) (ف، ك): «فأول».
(٧) بعده في (خ): «أعني: أن الله ليس على العرش حقيقة، وإنما استوى بمعنى استولى، ونحو ذلك، أول ما ظهرت هذه المقالة من الجعد ... ».
(٨) (ب، ق): «واخذ». (ف، ك): «فأخذها».
(٩) (ب، ق، ك، خ، ط): «مقالة».

<<  <  ج: ص:  >  >>