للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«اللهم ربَّ جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطرَ السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اخْتُلِف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم».

وفي رواية لأبي (١) داود: أنه كان يكبِّر في صلاته ثم يقول ذلك.

فإذا افتقر العبد إلى الله ودعاه، وأدْمَن النظرَ في كلام الله تعالى وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وكلام الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين= انفتح له طريقُ الهدى.

ثم إن كان قد خَبَر نهايات (٢) إقدام المتفلسفة والمتكلِّمين في هذا الباب، وعَلِم (٣) غالبَ ما يزعمونه برهانًا وهو شُبهة (٤)، ورأى أن غالبَ ما يعتمدونه يؤول إلى دعوى لا حقيقة لها، أو شبهة مركَّبة (٥) من قياس فاسد، أو قضيَّة كُلّية لا تصحّ إلا جُزئية، أو دعوى إجماع لا حقيقة له، والتمسّك (٦) في المذهب والدليل بالألفاظ المشتركة.

ثم إن ذلك إذا رُكِّب بألفاظ كثيرة طويلة غريبة عمن لم (٧) يعرف


(١) (ب): «وفيما رواه أبو .. ». (ق): «رواية أبي .. ». والرواية في «السنن» رقم (٧٦٨).
(٢) (ف): «بنهايات».
(٣) بقية النسخ، خ، ط: «وعرف».
(٤) (ق): «شبه».
(٥) (ب، ق): «شبه مرة».
(٦) (ف، ك): «والتمثيل». (ط): «أو التمسك».
(٧) (خ): «غرّ من لم».

<<  <  ج: ص:  >  >>