للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قيل له: فهلَّا تكلَّمتَ معه؟ فقال: هذا رجل يحبُّ الكلام، وأنا أحبّ السكوت.

ولقد أخبرني الذهبيّ عن الشيخ رحمه الله أنه أخبره أنّ ابنَ دقيق العيد قال له بعد سماع كلامه: ما كنت أظنُّ أن الله بقي (١) يخلق مثلك (٢)!

وفي اليوم السابع والعشرين من شهر جمادى المذكور، وصل (٣) الشيخ إلى دمشق على (٤) البريد.


(١) ليست في (ف).
(٢) والمعنى: ما كنت أظن أن سيأتي مثلك في العلم والحفظ، وهي نحو كلمة المزي وغيره: إنه لم ير مثله من نحو خمسمائة سنة. وهذه الكلمة جاءت في عدة مصادر بمثل سياق المؤلف، وأقربها إلى المعنى الذي ذكرته لفظ ابن كثير: «ما أظن بقي يُخلَق مثلك». انظر «الجامع»: (ص ٤١٧، ٤٧٠، ٤٨٤، ٦٠٣، ٦٧١، ٧٢٢). وإن كان الأولى ترك هذا اللفظ لما يوهم ظاهره. انظر «معجم المناهي اللفظية» (ص ٤٨٨ ــ ٤٨٩).
(٣) (ك): «وفي يوم ... »، و (ب): « ... والعشرين وصل».
(٤) (ف، ك): «على باب».

<<  <  ج: ص:  >  >>