للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فحمد الله تعالى، وأثنى عليه بما هو أهله، ودعا لي في ذلك الموطن دعاءً (١) وجدت بركته في ذلك الوقت وبعده.

هذا (٢) كلام الأمير الحاجب.

قال (٣): ثمّ لم يزل الشيخ بعد ذلك على زيادةٍ في الحال والقال والجاه، والتعمُّق (٤) والتحقيق في العلم والعرفان، حتّى حرَّك الله عَزَمات نفوس ولاةِ الأمر لقتال أهل جبل كسروان. وهم الذين بَغَوا وخرجوا على الإمام، وأخافوا السَّبيل (٥)، وعارضوا المارّين بهم من الجيش بكلِّ سوء.

فقام الشيخ في ذلك أتمّ قيام (٦)، وكتبَ إلى أطراف الشام في الحثّ على قتال المذكورين، وأنها غَزاةٌ في سبيل الله.

ثم تجهّز هو بمن (٧) معه لغزوهم بالجبل، صُحْبَةَ وليّ الأمر نائب المملكة (٨) المعظّمة ــ أعزّ الله نصره ــ والجيوش الشامية المنصورة، وما زال


(١) (ب، ق): «بدعاء».
(٢) (ف): «فهذا».
(٣) ليست في (ك). والقائل هو صاحب الشيخ تقي الدين الذي بدأ كلامه (ص ٢٢٨).
(٤) ليست في (ك).
(٥) (ف، ك): «السبل».
(٦) «أتمّ قيام» ليست في (ف).
(٧) (ق): «ومن».
(٨) (ب، ق): «السلطنة»، وفي (ق) كتب فوق «نائب»: (الأفرم). وكان نائب السلطنة آنذاك: جمال الدين آقُش الأفرم الجركسي، تولى عدّة مناصب منها نيابة دمشق، وحُمِدت فيها ولايته، (ت بعد ٧٢٠). انظر «أعيان العصر»: (١/ ٥٦١ - ٥٧٢)، و «الدرر الكامنة»: (١/ ٣٩٦ - ٣٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>