للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المناظرة مع الشيخ تقي الدين، فتكلَّم معه.

ثم إنهم رجعوا عنه، واتفقوا على الشيخ كمال الدين ابن الزَّمْلَكانيّ، فناظرَ الشيخَ وبحثَ معه، وطال الكلامُ، وخرجوا من هناك والأمرُ قد انفصل.

وأَظهر اللهُ من قيام (١) الحجَّة ما أَعَزَّ به أهلَ السنة. وانصرفَ الشيخُ تقيُّ الدين إلى منزله.

واختلفت نقول المخالفين للمجلس (٢)، وحَرَّفوه، ووضعوا مقالةَ الشيخ على غير موضعها، وشنَّع ابنُ الوكيل وأصحابه بأن الشيخَ قد رجع عن عقيدته، فالله المستعان (٣).

والذي حَمَل نائب السَّلْطنة على هذا الفعل: كتابٌ ورَدَ عليه من مصر في هذا المعنى، وكان القائمُ في ذلك بمصر: القاضي ابن مخلوف المالكي، والشيخ نَصْر الَمنْبِجيُّ، والقَرَوي (٤)، واستعانوا بركن الدين الششنكير.


(١) بقية النسخ: «وقد أظهر .. »، و «من» سقطت من (ب، ق).
(٢) ليست في (ب، ق).
(٣) أشاع أعداء الشيخ أنه أشهد على نفسه أنه شافعي المذهب، وأشاع بعضُ أصحابه أنه انتصر. انظر: «ذيل مرآة الزمان ــ ضمن التكملة»: (ص ١٩ - ٢٠)، و «الدرر الكامنة» (ص ٥٣٤ - ضمن الجامع).
(٤) الأصل: «القزويني»، و (ب، ق): «القونوي»، والمثبت من (ف، ك). وهو شمس الدين أبو عبد الله المغربي المالكي (ت ٧٠٦). والقَرَوي نسبةً إلى القيروان. ترجمته في «ذيل مرآة الزمان»: (٢/ ١١٤٩)، وقد ذكره ضمن من ألّب على الحنابلة بمصر أيام مقدم شيخ الإسلام إليها انظر المصدر السالف: (٢/ ٨٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>