للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخذَ بعضُ القضاةِ (١) المعروفين بالدِّيانة يريد إظهار أنَّ ينفي عنّا ما يقوله (٢)، فجعل يزيد في المبالغة (٣) في نفي التشبيه والتجسيم.

فقلتُ: قد ذُكِرَ (٤) فيها في غير موضع «من غير تحريفٍ، ولا تعطيلٍ، ومن غير تكييف ولا تمثيل».

[وقلتُ في صدرها: «ومن الإيمان بالله: الإيمان بما وصف الله به نفسَه في كتابه، وبما وصفه به رسولُه محمد - صلى الله عليه وسلم - ، من غير تحريفٍ ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل».

ثمَّ قلتُ: «وما وصف الرسول به ربَّه من الأحاديث الصحاح التي تلقَّاها أهلُ المعرفة بالقبول وجب الإيمان بها كذلك».

إلى أن قلت: «إلى أمثال هذه الأحاديث الصحاح التي يخبر فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بما يخبر به، فإنَّ الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك، كما يؤمنون بما أخبر الله به في كتابه، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل. بل هم] (٥) الوسط في فرق الأمة، كما أنَّ الأمة هي


(١) بعده في (ف، ك، طف): «الحاضرين و».
(٢) الأصل: «ينفي عنه»، و (طف): «عنا ما يقول وينسبه البعض إلينا».
(٣) الأصل: «يريد المبالغة».
(٤) (طف): «ذكرت».
(٥) ما بين المعكوفين ليس في الأصل و (ب، ق)، وهو من (ف، ك، طف). وأثبته ليستقيم السياق. وفي الأصل حتى يستقيم السياق: «وفيها: فهم الوسط ... ».

<<  <  ج: ص:  >  >>