للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان بعضُهم حاضرًا في المجلس، فلمَّا وصل إليهم الجوابُ أسْكَتَهم.

وكانوا قد ظنُّوا إن أُجِيْب (١) بما في ظنهم أنَّ أهل السُّنَّة تقوله= حَصَلَ مقصودُهم من الشناعة، وإن أجبتُ بما يقولونه (٢) = حَصَل مقصودُهم من الموافقة.

فلمَّا أُجيبوا بالفرقان الذي عليه أهلُ السُّنَّة، وليس هو ممَّا (٣) يقولونه هم، ولا ما ينقلونه عن أهل السُّنَّة، أو قد (٤) يقولُه بعضُ الجُهَّال= [بُهِتُوا لذلك] (٥).

وفيه: «إنَّ القرآن (٦) كلامُ اللهُ حروفه ومعانيه، ليس القرآنُ اسمًا لمجرَّد الحروف، ولا لمجرَّد المعاني» (٧).

ولمَّا جاءت مسألةُ القرآن، «وأنَّ القرآنَ (٨) كلامُ الله غيرُ مخلوق، منه


(١) كذا في الأصل و (ب، ق)، وفي (ف، ك): «ظنوا أنه إن»، و (ح): «أنه إذا» وفي (ط، طف): «ظنوا أني إن أجبت».
(٢) (ف، ك، ط، طف): «يقولونه هم».
(٣) (ف، ك، ط، طف): «ما».
(٤) (ط، طف، ف، ك): «إذ».
(٥) من (ف، ك، ط، طف).
(٦) (طف): «القرآن كله ... ».
(٧) بعده في (طف) كلام طويل للشيخ نحو صفحتين، فيه شرح ما جرى مع صدر الدين ابن الوكيل من النقاش، وخصومة ابن الوكيل مع كمال الدين ابن الزملكاني، وما وقع بين ابن الزملكاني وابن صصرى. «طف»: (٣/ ١٧٢ - ١٧٤).
(٨) (ف، ك، ط، طف): «القرآن ومن الإيمان به الإيمان بأن القرآن ... ». وقوله بعده «ونازع .. يعود» سقطت من (ف).

<<  <  ج: ص:  >  >>